... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  نصوص شعرية

   
البدايات

صالح البدري

تاريخ النشر       25/12/2007 06:00 AM


مقدمة :

ياحبيبي :

قتلوا فيكَ عزائي

قلدوني الفَ سيفٍٍ من خشبْ ..

رايةً ًً

أوسمة ًً

وشاراتِ ذهبْ ..

صنعوا مجديَ تمثالَ رُطبْ !!

***

البداية ُ الأولى :

(الرحيل )

*

راحلٌ ،

أحملُ حزنَ البدوي ،

أمتهنُ الشعرَِِ

أبحثُ عن واحةِ الطفولةِ

أصطادُ أخيلة َ الحضارةِ

بمدفعٍٍ مستعار ٍٍ

بعصىًً سحريةٍٍ ..

بدفترٍٍ قديمٍٍ ، أصفرِ الغلاف ..

أصفر الكلمات ،

أركضُ وسْطَ الرياحِ الماجنة ْ

أهربُ وسْطَ المحنة ِ الداكنة ْ ..

أُوقظ ُ من ماتَ ، ملطخاًً :

ثوبَه وسيفهُ ،

من دم الأحراشِ والبطولةِ ،

فلا أرى غير َ رصاصةٍٍ ثقيلةً ٍٍ

تحزُ رأسَ طفلةٍٍ من (العراقِِ )..

تحزُ رأسَ المنقذِ المصلوبِ ..

في عرسِ الظهيرةْ ..

تحزُ رأسَ العاجزِ المغني ..

في متاهاتِ ( العشيرة ْ) !!

**

راحلٌ :

أنتظرُ أنْ تنتهي حدوتة ُ المساءِ

وأجتماعُ ( الكهنةِ )

في مقراتِ العبادةِ والرياءْ ..

في دهاليزِ النعيقِِ .. والنفاقْ !

*

راحلٌ :

أحبوا على قارعةِ الطريقْ

على بوابة التاريخِ

ومسلات المراثي والبكاءِ !

فلا أرى ،

غيرَ أني ، أُعاودُ إنتظاري من جديدْ

ميماًً وجهيْ المدينة َ ، القابعة َ في الرأسِ ،

في الذاكرة ِ ،

وبلا حدودْ !!

***

البداية ُ الثانية:

( الأبحارُ في دوائر الغربة )

*

ركبتُ سفنَ اللهفة والتشوق ِ

إمتطيت ُ صهوةَ الحنينْ

أبحثُ عنكِ ،

ياواحتي الخضراءَ ، من زمن الطفولة!!

وسرتُ .. من مربعِ التذكارِ ..

باحثاًً عن مربعِ الأمانِ والسكينة ْ.

دخلتُ ..

- وقد عصّبني شوقي -

دوائرَ العودةِ والترحالْ !

وطفتُ ، في دوائري أسألها :

أين أنا ؟

أين مربعُ الأمانِ والسكينة ْ؟

أين ينابيعُ الحكاياتِ الدفينة ْ ؟

أين ..أين ْ ؟؟

ويدور الصوتُ في رأسي

وتكبرُ الأشواقُ في صمتي ..

- أيا رأسي ،

أيا صمتي ،

أأغنيةً ًً أخالكَ في دروبي ؟

أمْ واحةًً ًً ،

تمتصُ في بحثي ، شحوبيْ ؟

أمْ ....... ؟

حيثُ ينقطعُ الرجاءْ

والضياءْ

والصوت !

حتى الصمتُ يكرهني ،

يطوفُ بي عبر ساحاتِ الهزيمةِ ،

يُمزقُ اللهفةَ َ والتشوقِ ...

يمزقُ الأمانَ والسكينة ْ !

فأركبُ السفينة َ ، كيما أعودُ ...

لكنني بلا شراعٍٍ ..

بلا سفينةٍٍ ، أعودْ !!

***

البداية ُ الثالثة :

( عويلُ الريح )

*

راحلٌ :

أطويْ بحارَ الصمتِ

أشدوْ لحنَ ( زريابٍٍ ) قديمْ ،

أحلُمُ أنََ الجُرحَ شمعة ْ ..

أروي حكاياتِ الخليفةِ ،

أحصدُ الميلادَ دمعة ْ

أنبشُ الماضي :

لأبحثَ عن ( مسيحٍٍٍ ) ..

شاخصٌ ، بعدُ صليبهْ !

أصعدُ فوق ( التبتِ ) و (الأوراسِ ِ) ..

أغوصُ في ( الهادي ) .. لأبحثَ عن حجرْ !!

أطوفُ مطعونَ الفؤادِ ..

أ ُصرعُ على حصى الشواطئِ ..

لأنتهي من حيثُ بدأتُ.. !

فلم أجدْ :

غيرَ رأسي ، يتدلى ،

بين كفيِِِّ (الخليفة ْ) !!

***

راحلٌ :

أحملُ أشرعتي ،

أجرجرُها ..

ثم أكبو .. أتعثرْ !

والمسافاتُ ، يواريها سحابُ العافية !

والصعاليكُ ، يناغيها قمرْ !

وأنا ، أرتقُ أشرعتي ، عبر

صحارى الغجرْ ..

ثم أكبو .. أتعثرْ !!

***

البداية ُ الرابعة : :

( الأمتطاء )

*

يازورقيْ المسكين :

ياجنحَ ليلي الممغنط ..

المشدود بأصبع ( الخليفة ْ ) ..

ياجنحَ أمسي ،

المنكود في ليل ( السقيفة ْ ) ؛

مالنا : والريحُ تجري بما لايشتهي الحلمُ !

مالنا : والأصبعُ الممطوط ُ في جَفنِ الحزانى

يتعملقْ !

مالنا : والقمرُ المساومْ ؟

مالنا :.........؟

لكن : لنا ..

نحن : لنا ...

يازورقي المسكين ،

ياجنحَ ليلي ،

ياجرح أمسي :

أنْ نمتطيْ صهوة َ ريحٍٍ آتية ْ ،

ففي عويلِ الريحِ ،

ثمة ُ أغنية ْ !!


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  صالح البدري


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni