بريد النشر
فن
أخبار و متابعات
مقالات و حوارات
قضايا
في السياسة
أدب
كتاب مشاركون
من نحن
الرئيسية

... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  نصوص شعرية

   
في الليل شـرّدَتْ الحمامـا

جمال مصطفى

تاريخ النشر       25/07/2007 06:00 AM


في اللـيـل شـرّدَت الحَمـامـا نـجلاء ُ طاعـنة ٌ تـمـامـا

زرقـــــاء لا يـبـدو عـليـهــا انـهــا تــنـوي انــتــقــامـــا

عـرجـاء بالـنـَـفـَـس الـطـويـــــل تـشـدّنـا قـَدَرا ً إذا مــا

طـفـلٌ حَـبى مــنــّا الـى جَـمَـراتـهـا ، وَصـبـا وهــامـــا

بـالـلا ّزورد الـلا ّزورد غـريـقـُهـا الـمـجـنـونُ عــامـــا

فهي الـجـهـنّـم والـجـنـانُ ولا خــيــارَ ولا انــقــسـامـــا

نحـتـتْ فـضـائعَ كالـجـبــال وكـوّمـتْ اُمَـمَـا ًعـظــامـــا

لاهـوتـُهـا نـاسـوتـُهــا لـكـنـهــا اضـطـربــتْ فـصـامـــا

قـمـراءُ مـا اتخـذتْ سوى سحْـر الغـمـوض لهـا مـقـامـا

هـالاتـُهـــا سبـعــونَ , كـلّ ُ غـلالـة شــفـّـت ْ غـمـامــا

الـمـوت : شـاهـدة ٌ لـتـمـحـوهـا وتـَسْـتـَبْـقـي الـرخـامــا

لا مـوتَ في وادي الـملـوك (مـلـوكـهـا ) كانـوا نـيـامــا

خضراء ُ ما اخـتصفـتْ إذ اخـتصـفـتْ حياءً واحتـشامـا

الأصل فــيـهـا جُـلـّهــا الـمـغــمــورُ مـحـتـجــبٌ دوامـا

لـكـأنّ بـيـن دفـيـنـهــا وسـؤا لـنــا أرضــا ً حــرامــــا

أسـرا رُهــا : تـَلــِدُ الـجــديــدَ إذا تـَكـَـشّـفـَـت ا لـقـدامـى

الـغـيـب مَـخْـدَعـُـهــا الـوثـيــرُ وشَـرْطــُه ألاّ تــنـــامـــا

قـسطـاسـهــا يـسـع الـوجـود تـكـامـلا ً: خـمـرا ًوجـامــا

صـفـراء يـرضعـهـا - ولـم تـبخـل ْ- يـتـامـاهـاالـنـدامـى

أدنـاهـمُ مـن سـرّهــا الـصاحي الذي عَـبــَر الـفــطـامــا

الـعـقـل قـيـصـرُهـا الـصـغـيــرُ وانّ في يـدهــا الـزمامـا

( أم ّ ٌ) ولـكـنْ ثـُـم مــاذا ؟ قــالــهــا أحــد ُ الــيــتـــامــى

خـرســاء ، مـحـبــرة ٌ نـُـقــّولـُهــا كـمـا شـئــنــا كـلامـا

للـصـمــت أمـواج ٌ- عـبــابُ الصمـت- راكضة ٌسَـنـامـا

بـيضـاء مـن زَبــَد الحـقـيـقـة حـيـن تـنـْـقــَذ فُ احـتلامـا

وتـَـضجّ فـي لـيــــل ٍ مـن الأشـواق شــاسـعـُــهُ تـَـرامى

فـوضـى إلـى أجَـل ٍإذا مـا حــا ن رقـَّـصََََََـهــا نـظــامـــا

كـان الـوصـول وراءهـــــا يـعــدو فــتـُـرجــئه ُ أمــامــا

عـبـرت ولـم تـعـبـر هي الـجـســر الـذي يـقــف الـتـزاما

سـوداء ُ، هــذا لــونـهــا الأصلـيّ أم ْ وضعــت ْ لــثـامــا

خـطـفــا ً تـمـنّ عـلـيـك إن ْ مــرّت ْ مـواربــة لـمــامـــا

كــرّا ً و فــرّا ً تــلـعــبـان وكـان أنْ فـَــرّت ْ خــتـــامـــا

أفــعــالـهــا : اسـمــاؤهــا فـي الـبـدء إذ كانــت هــلامــا

خـنـثى : نـَزى الـمعـنى عـلى المَـبـنى وطارَحـَه ُغـرامـا

الــسـاعــة الآن انــتــصـافُ كـُــرومـِـهـــا إلا ّ مُــدامــــا

إلا ّ اغــتـسالَ الـقـلــب فـي عـيـن الرضـا عـامـا فـعـامــا

هـوجـاء يـعـبـرهــا إلـيـهـا الـصـقــر يـخـرقـهــا ركـامــا

حـمـراء تـصنـع مـن لـظى نيـران وحـشـتـهــا سـهــامــا

مـجـنــونـة ٌوجـنــونـهــا كـون اسـتـعــارتـهــا هـيــامــــا

ونـمـورهـا الـعـمـيـاء ضـاريـة وإن ْ شـبـعــت ْ طـعــامــا

قــزحـيــة ٌ ، مـن حـولـهــا عَــدَ م ٌوحـيـرتـُهــا خُـزامـى

أو حـيــّة خـلعـتْ رؤى ، لبـسـت رؤى يـا مـا و يـا مـــا

شـمـطـاء ُ لا تـدري ، ُتــرى ، أم انـهــا تــدري إلـى مـــا

مـن وردة الـَظـلـَمــوت حـتـى فـجــر طـائــرهــا سـلامــا

زَمَـكـانـُهــا ظـلّ ٌ لـهــا ، مـا انـْـفـَـكّ يــتـْـبَـعـُهــا غـلامــا

كـُلـيـة ٌ وهـبـوبُـهــا فـيــهـــا قـــد اقــتــلــع َ الـخــيــامـــا

( واو ٌ و جـيـم ٌ ثـم واوٌ ثـم دال ٌ ) قــد تـــنـــامـــــى

في الـفـيض وانـفـلـقـت ْرؤى / حـدبـاءُ تحـرسُهـا حـزامـا

حـدْ بــاء ُ تـسـري وحـدَهــا مـا صـا دَ فــتْ إلا ّ ظـلامـــا

مـا شـرّدتْ يـدُهـــا الـحـمـام َ، الـلـيـل ُ شـرّدهـا حـمــامـا


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  جمال مصطفى


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni