... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  مقالات و حوارات

   
أماكن مهمشة: تل اللحم انموذجا

نجم والي

تاريخ النشر       14/06/2008 06:00 AM


في تعليق له على اختراعه للمدينة أو البلدة الصغيرة ماكوندو (المكان الذي دارت به أحداث روايته الخالدة "مائة عام من العزلة")، صرح غابريل غارسيا ماركيز، بأن ماكوندو ليست هي بمدينة...إنها " حالة ذهنية" وحسب، لكن ألا يصح ما يطرحه صاحب النوبل، ألا تصح تلك الحالة الذهنية أيضاً على كل المدن الصغيرة التي نشأت على أطراف الحواضر الكبيرة في العالم؟ ألا تفعل الناس ذلك دائماً وهي تعمد بلداتها الصغيرة الناشئة حديثاً بأسماء جديدة؟ مسح بسيط لكل تلك القرى والبلدات الصغيرة الناشئة على أطراف دجلة والفرات في العراق مثلاً يشجعنا على الذهاب بهذه الفرضية بعيداً، لكي نقول أن الناس وهي تمنح تلك البلدات الأسماء التي تعتقد أنها تليق بها، تفعل كل ما في وسعها، لكي تعبر عن حالة "ذهنية" خاصة بها في علاقتها بالمكان، ليس من الغريب أن تتحول هذه العلاقة في أغلب الأحيان إلى نوع من القدسية يدافع عنها المرء بأسنانه أينما حلّ. في كل الأسماء التي يختارها الناس، وهذا ما يظهر في أحاديثهم اللاحقة عن المكان، هناك نوع من الدفاع عن النفس، عن المُهمش، الناس تعرف وهي تفعل ذلك، أنها في دفاعها عن المُهمش تدافع عن نفسها بالنتيجة، ولكي تنجح في تقديم صورة مقنعة للآخر، (أو تعتقد أنها تنجح) تخترع القصص. ليس من المبالغة القول، أنه كلما كان المكان صغيراً وكلما كان أكثر تهميشاً، كلما تحول إلى حاضنة كبيرة لروي حكايات تتناقلها الألسن الشفاهية حكايات تستفز فضولاً أكثر للتعرف على المكان. لنلاحظ هنا أيضاً أنه في أزمان الديكتاتوريات والحروب، كما هي الحالة العراقية، حيث حكمت هناك إحدى اعتي الديكتاتوريات في الشرق الأوسط: الديكتاتورية البعثية، وحيث طحنت برحاها الناس لأكثر من ثلاثة حروب كبيرة معلنة، لأن حروب الدولة العراقية الصغيرة كثيرة، لا تحصى، خصوصاً تلك الحروب التي قادتها ضد مواطنيها، أقول في هذه الأزمان تتحول هذه الأماكن إلى كنز للأسرار وملاذ سري للقصص "الخطيرة" ليس لأنها قصص لا تُفصح عن نفسها بسهولة، بل لأنها تفوق في غرائبيتها قصص المدن الكبيرة. ليس من الغريب أن تصر الرواية العراقية على الإقامة في العاصمة بغداد، رغم أن في بلاد مثل العراق يكفي للمرء أن يرمي حجراً على أي مكان صغير مهمش فيها لكي يحصل على قصة، لكن أية قصة؟ ذلك ما يفسر حسب اعتقادي ابتعاد الرواية العراقية عن البلدات الصغيرة - إلا بإستثناءات قليلة جداً طبعاً، نحن نتحدث هنا عن الظاهرة العامة -، لأن الكتابة عن تلك البلدات، التي في أغلبها هي هامش الهامش، فاضح، لأن القصص التي تأتي من هناك تتنفس هواء آخر غير الهواء الذي تتنفسه قصص المركز، القصص التي تأتي من هناك لها منطقها الخاص، قصص سائبة، شفاهية، لا تخضع لمركز السلطة أو لا تخضع إلى رقيب قمعي يخنق صوتها في داخل الراوي قبل أن يفكر بها في ذهنه، قصص لا تحمل دمغة فرد واحد مسؤول عنها، يمكن إلقاء القبض عليه، قصص تعارض في النهاية القصص الرسمية التي تروجها السلطات الحاكمة عنها، باختصار: تقف الرواية هنا بمواجهة نوعين من القصص لا مفر لها من الانحياز إلى صف واحد منها: القص الرسمي المكتوب، الخاضع للتزوير، وبين القص الشفوي، قصّ العوام. التاريخ يثبت لنا دائماً خطورة قصص العوام.  وفيما يتعلق بروائي مثلي، ربط مشروعه الروائي منذ البداية مع موضوعة المهمشين، لابد له أن ينحاز للقص الثاني، لابد له أن تغريه الأماكن الصغيرة بكل ما تحويه من قصص معارضة لنثر السلطة، سواء عند اختياره "حي الطرب" مكاناً تدور فيه أحداث روايته الأولى"الحرب في حي الطرب"، أو "كميت" المكان الذي دارت فيه أحداث روايته الثانية "مكان اسمه كميت"، أو "تل اللحم"، المكان الذي لجأت له شخصيات روايتي الثالثة "تل اللحم"، لكي لا أتحدث عن الأماكن التي دارت فيها قصص مجموعتيّ القصصيتين "ليلة ماري الأخيرة" و"فالس مع ماتيلدا"، ليس ذلك ما يفسر أيضاً اختياري لبغداد في روايتي الأخيرة "صورة يوسف"، فقط عندما كفت بغداد أن تكون المركز، بعد هروب الديكتاتور، سفاح بغداد في 9 أبريل 2003 وسقوطها تحت جزمات المارينز، فقط عندما تحولت بعد ذلك التاريخ إلى مراكز "مهمشة" صغيرة تتحكم بها هذه المرة سلطات متعددة، ليس موضوع هذه المقالة الحديث عن بغداد المهمشة اليوم.
لنرجئ الحديث عن بغداد إلى مناسبة قادمة، ونكتفي بالحديث عن "تل اللحم"، ليس لأن تجربتي في تل اللحم شكلت بالفعل أنموذجاً لتجربة استمرت قرابة خمسة وعشرين عاماً من الكتابة القصصية والروائية، بل لأنني - أقولها صراحة هنا - لم أقع في غواية مكان مثلما وقعت في "تل اللحم"، القصص التي سمعتها عن تل اللحم شغلتني أياماً وليال طويلة، لم تتركني بسهولة حتى عندما شرعت بكتابة الرواية التي فرضها عليّ المكان نفسه، أكثر من سنتين، اشتغلت على الرواية بمعدل سبع إلى ثماني ساعات يومياً، وكنت كلما دونت قصة ولدت قصة ثانية أمامي على الورق، كنت مثل من يرفع وعاء الماء بحماس من بئر عميق، لكي يسلمه لعطاشى جلسوا قرب البئر ينتظرون سنوات طويلة، لا أعتقد أن هناك مكان في العراق يشبه تل اللحم، مكان حوى على كل هذا الكم الهائل من القصص، اسمحوا لي أن أختار لكم بعض هذه القصص، لأن الحديث عن القصص كلها يمكن أن يملاً أكثر من الأربعمائة صفحة التي كونت عدد صفحات روايتي "تل اللحم".

أولاً: تاريخياً يعتبر تل اللحم أحد الأماكن الأثرية القديمة، وحسب البحوث الجيولوجية يصل عمر التل إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، منذ زمن السومريين، الروايات التاريخية تخبرنا أيضاً، عن تل اللحم الذي كان المقبرة القديمة التي دفن فيها السومريون موتاهم. الغريب أن سكان سوق الشيوخ وبالرغم منذ ذلك لم يدفنوا موتاهم هناك، إنما في منطقة أخرى أطلقوا عليها "اللقيط"، بالتأكيد تجنباً للمقبرة "الحديثة" التي نشأت على أطراف المقبرة "السومرية" القديمة، والتي يسميها الأهالي "مقبرة الغرباء": في هذه المقبرة يُدفن فقط البدو الرحل والغرباء والمهربون والمنفيون والمطاردون، والأطفال غير الشرعيين المولدين حديثاً.

ثانياً: جغرافياً يقع تل اللحم على أطراف مدينة سوق الشيوخ، في الحقيقة ليس هناك في المنطقة تل يمكن رؤيته كما توحي الكلمة، والتل هو تعبير رمزي للطريق الممتد بين تلك المنطقة والحدود الممتدة حتى السعودية.

في وصف تل الحم:
أولاً: تل اللحم هو عبارة عن أرض قاحلة تغطيها الرمال، أرض بلا حدود، تمتد عند نهاية المنطقة بعد البساتين والأهوار وبعض المستنقعات التي يعيش فيها الجاموس، هناك تبدأ الصحراء، أو الأرض القاحلة، والتي هي عبارة عن خليج من الرمل داخل المنطقة؛ وميزة هذا الطريق انه ينقسم إلى مسافات محددة، وينتهي إلى شارع نظيف، مبلط، تحده فجأة مرتفعات صغيرة من الرمل، رمال متحركة بالأحرى، زاحفة لأنها ناعمة جداً وتنتقل من مكان إلى آخر بسرعة، وإذا كان المرء يقود سيارة هناك أو عندما لا تهب الرياح بقوة، فإن سائق السيارة يحس وكأن السيارة تدوس على نمل لأن الرمل يدب على الإسفلت مثل جيش من النمل؛ وإذا هبت الرياح بقوة، فإن الرؤيا تنعدم تماماً، يحدث ذلك عادة بعد الظهر، بعد الساعة الخامسة مثلما يحدث ذلك أحياناً صباحاً إذا كانت هناك رياح موسمية، وكلما هبت الرياح بشدة كلما برزت التلال أكثر.
ثانياًً: هناك طمست سيارة الجنرالين الألمانيين الشرقيين اللذين عملت لهما مترجماً في شتاء 1978- 1979 أيام خدمتي الإلزامية في القاعدة البحرية في البصرة، لأنهما قادا سيارتهما في وقت هيجان الرمل، وكانا قادمين من البصرة (بدوني في تلك المرة، ربما كانت رحلتهما سرية جداً، لم يخبراني بها إلا بعد انتهائها: قالا أنهما ذهبا إلى هناك لرؤية مضارب البدو التي اشتهرت بها تلك المنطقة)، الرياح الصحراوية قوية عادة، ولأنهما (كما قالا بصوت مبتهج، يوحي بالمغامرة) لم يحيدا عن المرتفع الرملي الموجود فوق الإسفلت، بينما كان عليهما في الأوقات العادية أن يقودا السيارة "زيك زاك" هرباً من الرمل، لكنهما وبمساعدة بدوي شاب مرّ بهما صدفة رفعا السيارة وتحركا.
ثالثاً: حسب شخص قريب لي عمل في معمل للأسمدة الكيمياوية قريب من هناك، أن مرتفعات الرمل الصغيرة التي توزعت هناك، هي رمال حديثة النشأة، اتخذت منها وزارة التصنيع العسكري أماكن مثالية للتمويه على مخازن السلاح الكبيرة التي بنتها وزارة التصنيع العسكري تحت الأرض، مثل الملاجئ، مغطاة على شكل تلال رملية تشبه تلال الرمال المتحركة.
رابعاً: حسب روايات أخرى، فإن "تل الحم" كان بمثابة خان في الأصل لم يختلف في وظائفه عن خانات أخرى مثل "خان النص" و"خان المحاويل" و"خان مُجيدة" و"خان الحمد" و"خان المُشالة" و"خان رُحابة" و"خان جدول"، كل تلك الخانات التي كانت محطات يستريح عندها الزوار الذين نذروا أنفسهم بالسير كيلومترات طويلة حتى يصلوا قبور أئمتهم في الأماكن المقدسة. لكن مفارقة هذه المحطة ليس اختلافها عن تلك الخانات، محطات الاستراحة في التسمية فقط. فهي بصورة ما على عكس تلك المحطات لم تكن محطة لقوافل زوار الأئمة في طريقهم إلى النجف وكربلاء والكوفة، إنما كانت محطة للحجاج "الشُنة" (كلمة اقترح عليكم استخدامها منذ الآن لوصف ملة  مسلمي أهل العراق) الذاهبين عن طريق البر في بدايات القرن الماضي إلى مكة.
خامساً: قصص الناس في سوق الشيوخ القريب من تل اللحم تقول، أن تل اللحم كان معبراً للمهربين والرعاة الذي يتنقلون بحرية في أراضي البادية الممتدة على طول الأماكن المتاخمة للحدود العراقية السعودية، وذلك ما يفسر دفن العديد منهم في المقبرة التي بُنيت على أطرافه.
سادساً: التاريخ الحديث يقول لنا أن تل اللحم تحول في النصف الثاني من القرن الماضي إلى مكان لجوء للسجناء السياسيين الهاربين من سجن نقرة السلمان الصحراوي الشهير، وللمبعدين من السياسيين والهاربين من المملكة السعودية لأي سبب كان.
سابعاً: التاريخ الأقرب يقول: في الحرب العراقية العالمية الأولى، حرب الخليج، حرب تحرير الكويت حسب إحدى القصص الرسمية وحرب السيطرة على آبار النفط في الكويت حسب الروايات غير الرسمية، في ذلك الوقت في ربيع 1991، دخلت القوات البرية لجيوش التحالف (جيوش ثلاثة وثلاثين بلداً) الأراضي العراقية من الجنوب، تل اللحم كانت النقطة الأخيرة التي وقفت عندها هذه القوات، وحسب الروايات غير الرسمية التي جاءت من هناك، قيل أن الجنرال الفرنسي "بلزاك" (هل كان أسمه حقاً بلزاك؟) قائد القوات البرية، وقف على التل الرملي الصغير الذي ارتفع عند حدود تل اللحم، عاين بمنظاره الهضبة الممتدة أمامه، ولم يفهم السبب الذي حمل الجنرال الأميركي شوارتزكوف، قائد قوات التحالف، أن يرسل له برقية عاجلة بالتوقف هناك عند تلك اللحم، بالضبط عند حدود المدينة على أطراف مقبرة "تل اللحم"، يُقال أيضاً أن الجنرال الفرنسي الذي كان يحلم بالزحف على بغداد، ظل يردد بصوت عال جملة ما يزال يتحدث عنها سكان المدينة القريبة، "Merde, Merde, Merde خراء، خراء، خراء، قبل أن يطلق النار على نفسه هناك، وكما تبين لاحقاً لم ينزعج الجنرال الأميركي من الفعل "المتهور" الذي أقدم عليه الجنرال الفرنسي "المغرور"، كما وصف شوارتزكوف انتحار زميله في النضال. بعد انتحار الجنرال بلزاك مباشرة تسلم قيادة القوات البرية هناك جنرال بريطاني بذل كل ما في وسعه لكي تحافظ المنطقة على هدوئها وفعاليتها تحت سيطرته.
ثامناًً: منذ ربيع 1991، منذ أن عسكرت قوات التحالف هناك  تحول "تل اللحم" من بلدة صغيرة، مهمشة على الخريطة العراقية إلى أكثر الأماكن شهرة في العراق، أكثر الأماكن تداولاً على الألسن، تل اللحم منذ ذلك التاريخ، أصبح المكان الذي يلجأ إليه "الحيارى" الباحثون عن ملاذ أو منفذ أو خلاص، كل أولئك الذين فلتوا من قبضة السلطات بعد سحق صدام حسين - وتحت أنظار قوات التحالف وبصرها - للانتفاضة التي قامت ضده بعد طرده من الكويت في ربيع 1991. في تل اللحم أنشأت قوات التحالف نقطة تفتيش، "جيك بوينت Check Point"، يُسلِّم عندها الفارون من السلطات أسلحتهم، قبل أن يُشحنوا أو يذهبوا بأنفسهم من هناك إلى معسكرات اللجوء التي أقُيمت لهم في السعودية، "الأرطاوية" و"رفحاء". آلاف الناس لجأوا إلى هناك، خصوصاً الشباب منهم. حتى بعد ضرب الانتفاضة وعودة الهدوء، الهدوء المريب طبعاً، لم يتوقف الحديث عن "قوات التحالف" التي عسكرت في تل اللحم، قريباً من سوق الشيوخ والناصرية والسماوة. بل ذهب الأمر ببعضهم أن يروج، أن من يريد الذهاب إلى هناك، عليه الذهاب أولاً إلى بغداد، ومن هناك الذهاب الى النجف، والبحث هناك عن كراج الأمير، حيث تنطلق يومياً سيارات النقل الصغيرة ـ الكوستر والرف ـ باتجاه تل اللحم. الحرب غيّرت المكان بسرعة عجيبة وجعلت سكانه القدامى يغادرونه، بينما صنعت من القادمين الجدد والقلة القليلة التي بقيت خليطاً غريباً، يحتاج المرء الكثير من الفطنة والوقت لفك طلاسمه.
تل اللحم تحول باختصار بعد ذلك التاريخ، وحتى انسحاب قوات التحالف إلى مكان يحوي على كل ما حواه العراق من ملل وطوائف وأديان ومذاهب، على كل ما حواه العراق من مهن ووظائف وأجناس. تلك هي بعض تفاصيل العدة التي فرشتها على طاولة الكتابة قبل الشروع في كتابة تل اللحم، فكيف يمكن أن لا يغري المكان هذا "تل اللحم" روائياً مثلي، بالذهاب إليه، لكي يخترع هو الآخر وجوده هناك؟ لماذا لا؟ أليست الواقعية "حالة ذهنية"، كما قالت جملة ماركيز؟ ثم إذا كانت الواقعية اختراعاً، فما الذي يمنع روائياً مثلي ألا يخترع هواءه الخاص به، خصوصاً وأنني أعرف: بدون القليل من الاختراع لن يصل المرء للحقيقة أبداً، ذلك ما يعرفه الجميع، الكتاب يذهبون إلى المعركة بعد نهايتها ويخترعون لهم وجوداً هناك، كما قال ستاندال وهو يعلق على وصفه الدقيق للأماكن التي دارت بها معركة واترلو الشهيرة، في روايته الخالدة "صومعة بارما"، ليضيف أيضاً "في النهاية سيذهب المرء وهو يروي عبر التأريخ، قبل كل شيء"، والتأريخ كما تعرفون هو اختراع لا غير، اختراع دائم للحقيقة، كل مرة من جديد، في الحقيقة حتى الكاتب يخترع نفسه عندما يذهب إلى هناك. وهذا ما عرفته أنا أيضاً، حتى بعد الانتهاء من كتابة رواية "تل اللحم"، كنت مثل من اخترع نفسه من جديد. لكن أليس ذلك، اقصد اختراع النفس من جديد، هو الشرط لكتابة رواية جديدة، لاختراع قصة جديدة؟ أترك الحكم لكم وأمضي!

الشهادة أعلاه أُلقيت في "المؤتمر الرابع للإبداع الروائي" الذي انعقد في القاهرة بين 16 و21 شباط الحالي.

رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  نجم والي


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni