... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  نصوص شعرية

   
في الظلمة الخالصة

طالب عبد العزيز

تاريخ النشر       14/10/2008 06:00 AM


 انطفأ نورُ الشمعداناتِ فجأة ً
ووطِئتِ الظلمة ُ المكان َكله..
المقاعدَ وأرففَ المكتبة
ومثلُ ظلِّ لأشياءَ مهجورة
صار جمرُ الموقد حكاية ً عن النار.
من ثنايا الأغطية ِوالملاءات تملصت الخراف،
وقطعانُ الماعز...
هي الآن ،تملأ البرية َخلفَ السياج.
حيث لم يعد البنفسجُ أزرق َعلىِ السُلّم،
ولكأنها لم تكُ خضراءَ يوما
كسَّرت العاصفةُ صفصافة البيت.
مثلُ ثيابٍ لن تجفَّ تدلت آذانُ القطط والجراء
وكمن لم يبك من قبل باتت ليلتها شجرة التوت الوحيدة
لم تطأها أجنحة الضوء التي شحبت كثيرا البارحة.
هناك خلف الآماد ....
في الريح التي ظلت تهب باردة على القرميد
علقت السوسنات الواهنة.
حبال الغسيل مع أسلاك الهاتف ،
أعمدة الجسر ورافعات المرفأ
عربة المستوصف الفارغة،
الفوانيس التي تروح وتجيء
تجيء وتروح كأنها قلب فلاح في أبي الخصيب
ها ،قد صار الوقت بنيا وقاتما في السنادين
وبلا أجنحة أو أدلاء ،
كانت العصافير تفر من ثياب الصبايا التي على السطوح.


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  طالب عبد العزيز


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni