أنا (1)
أنا أكره التاريخ
ولكني سأختفي
مختتماً حياتي الإسبارطية
بحرب أخيرة
ضد نفسي.
{{{
أنا أكره المياه الآسنة
ولكني سأنام فيها..
مفترضاً أنني
سمكة
ضلّت الطريق.
{{{
أنا أكره الوجود
وكذلك حماقة الوقوف ضده..
أكره أن أعترف
بأن الحماقات
حينما تتكرر
يصعب الاعتراف بها.

«أين البرابرة؟!»
حين عاد الملك والقضاة
من أسوار المدينة
يائسين
ومزركشين بثياب أعياد ذابلة
كان البرابرة.. في مكمنهم
هناك
يملأون كل مرايا المدينة.

«قصيدة حب»
سألفّك
مثل لحم الخوخة
على بذرتها
عارياً
أمام أفواه الآكلين.

«مهاجر»
على هذا المركب
أتخلص من اسمي
الموجة التي تصرخ في وجهي
الآن
هي دايتي
أرحل مع الأمان العظيم
ملفوفاً بألواح مبللة
الريح عوضاً عني
تستمر هناك
في ملاحقة نفسها.

«الحياة ليست سيئة»
الموت ليس سيئاً
حين يكون في النهاية
إننا نريده في النهاية
في النهاية تماماً.
{{{
الظلام حولي
يلبس الوقار
مثل مقرئ جنازات عجوز
الظلام ليس سيئاً
بل..
وجودي فيه.

أنا (2)
أنا.. الإخلاص للثلج الشاحب
في كأس الظهيرة.
أنا.. تمرة مقفلة على صيف
طويل.
بينما راديو الترانزستور يستمر
في تقليب الظلام.
بينما.. من جيب سروالي
تبزغ نجمة.. فأمنعها .. أن
تضحك أو تبتسم.

«اغتيال»
خلف غيمة الذباب
يوجد طفل
أكل الحلوى قبل قليل.
{{{
خلف الغيمة ذاتها..
توجد جثة منسية
تتذكرها الطبيعة فحسب