... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  مقالات و حوارات

   
سكر بين ابراهيم الوائلي وماجد الكعبي وطيبة اهلها

ابراهيم الوائلي

تاريخ النشر       28/07/2007 06:00 AM


القلعة حلم سومري ونبع عراقي ....

القلعة ذلك الحصن الذي ارسى بناءه سكرالمشلب والذي يعني الحصن او القلاع انها مدينة الرمان واشجار النخيل الباسقه والتي تغفو على بركة نفطيه هائله ................... انها مدينة عزيز الحاج السياسي المخضرم وعبد المجيد عباس الحيدري مندوب العراق لدى الامم المتحده ووزير المواصلات في العهد الملكي حاضنت الشاعر المعروف عريان السيد خلف عذرا محمد السيد خلف وريشة الفنان المرحوم حسن شاكر ال سعيد .لقد خفقت بسماءها اول رايه عراقييه في العهد الحديث ابان ثورة العشرين الرائعه وكذلك سقوط طائره معاديه لجيش الاحتلال البريطاني للعراق عام 1920 لازال حطامها الى اليوم يفترش تل الحلاء حاصرها الشرقيه وطالما سكنها الملوك السومريون لطيبة هواءها وخضرتها الناضره ........ لقد تلطف (انتميا) الملك السومري بشق نهر الغراف الذي اعاد له الملك فيصل الاول الروح عام 1934.. تغفو او (تتربع ) قلعة سكر على حافتي نهر الغراف وتنتشر العشائر العربيه على ضفتيها (بنو رجاب_ الحميد) ورد ذكر هذه المدينه في العصر العباسي ( ارض السواد) بارضي كسكر ويرقد بجوار المدينه عن بعد مرقد السيد احمد الرفاعي .

مدينتي اشتهرت باشجار الرمان وذكرها الشاعر المرحوم زامل سيد فتاح وصدحت بها حنجرة المطرب المعروف(حسين نعمه)(حامض حلو ريان ....رمان ياقلعاوي ) القلعه تنتنج مشتقات الحليب بكميات هائله ( القيمر- الجبن -الروبه )واشتهر قيمر وجبن القلعه ويتبضع اهالي ذي قار من انتاجها بل تعتبر هديه كبيره لااهالي بغداد ويعود الفضل لهذه المدينه بظهور مدينة الفضيليه الشهيره والمعروفه للجميع في بغداد حيث نزحت عشائر عكيل الى بغداد واتخذت منها (الفضيليه )موطن دائم لها بعد ان هجرت المدينه الام قلعة سكر .ترتبط قلعة سكر با العهد العثماني بقضاء الحي التابع لولاية بغداد وعند قيام الحكم الملكي العراقي تبعتت لواء (المنتفك ) ذي قار حالياَ .الا ان الشيخ موحان الخير الله استطاع من خلال علاقاته الواسعه مع اركان النظام الملكي وخاصة نوري سعيد ان ينقل القضاء الى مدينة (الكرادي )الرفاعي حاليا حيث بدل اسمها الحقيقي (الكرادي )واستفاد من التوتر الطائفي با المسميات واطلق الاسم تثميناَ للسيد احمد الرفاعي ..... وكان ذلك في عهد وزارة عبد المحسن السعدون (1928)ولم تستطع الحكومات المتعاقبه ارجاء القضاء المسلوب وضلت الامور على حالها الى ان قضى الوقت الحالي وخلفت هذه الحالة توترا بين المدينتين وشهدت اكثر من الاحتراب والمناوشات .

يذكر السيد كوكس في مذكراته (المندوب السامي البريطاني في الناصريه ) ان مدينة القلعه تقع على ربوه عاليه وتحيط بها بساتين النخيل من جميع اتجاهاتها ,هواءها عليل ,يتبع لها ناحية الكرادي (الرفاعي) وورد ذكر قلعة سكر في مذكرات المرحوم علي الوردي الجزء الخامس القسم الثاني ,انطلقت ثورة العشرين في حوض نهر الغراف يوم 14\7\1920 ظهرالتحفز بين الشباب واعترضوا موكب الحاكم البريطاني وامطروه بوابل من النيران (كمرارفورد) وطلب النجدة من بغداد واسقط الثوار احدى الطائرات التي جاءت لانقاذه بعدها اندلع الثوار الى قائمقاميه القضاء وانزلوا العلم البريطاني وابدلوه با العلم العراقي غير الرسمي ,ورد ذلك عن طريق اذاعة B.B.Cالبريطاني لعدة مرات من خلال البرنامج السياسي بين السائل والمجيب .

يشير تعداد عام 1934 ان عدد سكان القلعة 3500نسمه وعام 1947(5000)نسمه وعام 1957(7500)نسمه وعدد الوحدات السكانيه 12000 وحدة سكنيه وكانت عام 1957(1500)وحدة سكنيه اما تعداد نفوس المدينه الان 85000الف نسمه و12000 الف وحده سكنيه.

قلعةسكر مدينه ذات حركه انسيابيه وحيث تتوسط عقده المواصلات بين المحافظات (العماره -الديوانيه-بغداد-ذي قار-البصره) وذات حركه تجاريه كبيره حيث احتلت اعلى درجه من الاقتراض لمصرف الرشيد لتسجيل المؤسسات التجاريه ومحلات العمل .لقد رحل ابو نؤاس من بغداد ليحيط رحاله في قلعة سكر مؤقتاَ,بعد سقوط النظام هرباَ من العاصمة خجلا من الارهاب ليجد اكثر امناَواستقراراَ .يعجبك منظر المدينة ليلاَ حيث الانوار والاضواء الجميلة والمطاعم المنتشره ومحلات المرطبات على ضفة نهر الغراف الخالد .

ان المدينة تنتظر من حكومتنا المنتخبة مستقبلا واعداَونضع امام دولة رئيس الوزراء ليمد يد المساعدة لهذه المدينه البطلة واستحداث قضاء بأسمها لأن مرتكزات هذا القضاء موجود فعلاَ (من الدوائر والمؤسسات المطلوبه ) لقد انتضرنا كثيراَ من النظام السابق لكن دون جدوى ,وتحملت المدينه كثيرا من الظلم والتعسف وامتدت يد صدام الى العزيزيه ليجعل منها قضاء مع العلم ان القلعة اكثر سعة وسكاناَ وقدماَ ,عسى ان يرى النور طلبنا , هذا وكما ان المدينة تشكو من عدم وجود مستشفى ومن المضحك ان المدينة كان فيها مستشفى من عام 1950-1970 بعد ان امتدت يد البعث الصدامي ليجعلها (مركز صحي اولي ) والطريف ان في المستشفى السابق قسماَ للطب العدلي لتشخيص الوفاة وقد اشتهر به المضمد المرحوم جبار تومايه ,نأمل من حكومتنا الوطنية المنتخبة الانتصار لهذه المدينة ومتابعة ما يكتبه الاديب ماجد الكعبي بخصوص القلعة وما اكتبه بقلمي ولينظروا حجم المظلومية والغد لناظره قريب ..........

alwaaeli@yahoo.com


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  ابراهيم الوائلي


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni