... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  في السياسة

   
زنود الست دالي

علي السوداني

تاريخ النشر       10/09/2009 06:00 AM


سأدلف معكم الليلة ان كنتم من الصابرين ، رازونة جديدة من روازين وكوى البطر والبطرنة بعد ان دخت ودختم من معامع الحكومة ودقّاتها ومن فعلات الغزاة ودونيّتهم وتغليسهم وتدليسهم حتى قال قائل منهم ان لا معرفة ولا دراية ولايقين لدى امريكا العظمى بمن صنع حفلة شواء لحم فقراء الأربعاء البغدادي المصخم .
رمضان كسلة عوافي وتنبلة والناس تؤقت قلوبها على رنات باب الحارة ودقات دولة الرئيسة وموهبة دالي الفذة التي انقلبت الدنيا فوق راس المجادل الذكي القدير مجيد السامرائي لأنه التقاها على الشرقية حتى صاحت به الناس : مالك يا مجّودي وهذه البنوتة الغضة المغمورة وقد التقيت وحاورت وحاججت من قبل ومن بعد عمالقة في الغناء وفي الأدب وفي الموسيقى وفي المسرح وفي التراث وفي الفكر ؟
طبعا لو كانت دالي البديعة المشعة المدهشة قد انولدت وانخلقت في القاهرة او بيروت لبزت شهرتها وصيتها شهرة وصيت نانسي عجرم ودلع وحلاوة وطلاوة هيفاء وهبي ورقصات ولوحات وفوازير نيللي الجميلة .
وبما انني احد عتاة ونحاة وثقاة مدرسة النكد والتنكيد فأنه ليفرحني ويؤنسني ان افرش على مخيالكم المسترخي صورة بشعة يتدبب ويستفيق شعر البدن حين سماعها او رؤيتها ولا كبير فرق في حال الحالين . في سهرة الليلة الفائتة كانت العائلة قد آوت الى الأفرشة ولم يبق في بطن الدار وحواشيها الّاي وشخير مموسق ومدوزن على سلّم بلاعيم وخشم الولد الحلو نؤاس . قبل انهمار طبلة المسحراتي بساعة ، كنت ملطوشاَ قدام الشاشة الملونة وكان معي - كما اظن - الرجل القوي بروس ولس وكانت معه - كما اظن ايضا - امرأة مذهلة كأنها من سلالة النساء انصاف الآلهات اللاتي جاء على ذكرهن العاطر الولد الشاطر نعيم عبد مهلهل في روايته الرائعة الخلاقة " حمّام نساء في أور " وكان اسم صاحبة بروس ليلتها ، انجلينا جولي . تباوسا بوسة عملاقة وتهاصرا وتعاصرا حتى ذابا في ابخرة وادخنة واعطرة اللذة وانا مشتول قدّامهما اتمطق واتلمّظ وأتحسّر ولأن ربّك الأكرم الرحيم الكريم الودود القادر الجبار القدوس ، لن يدع حملاَ مطروحاَ فلقد مات جحيم القبل هذا بسرعة ودب الخلاف والنقار والشجار والمناكفة والمناكدة والتضاد والتتفيه والتسفيه والفشار بين بروس وذات الشفة المشقوقة انجلينا وفي المشهد كانت جولي الرقيقة ارحم واطيب من بروس الذي تمنى لها في سطر صاعق مصعوق ان يراها يوماَ في منظر من مناظر الطفولة البائدة وهي تتزحلق فوق سياج او افريز او درابزين درج الصالة فيتحول الدرابزين تحتها الى شفرة او موس حلاقة . موت الكرفك بروس عزيزي والله لا يوفقك على هذه الصورة المروّعة التي جعلتني اضع كفي فوق سرتي واتحسس ما تحتها وما فوقها حتى فززتني طبلة المسحراتي وغناؤه العظيم المستجاب . في الاسبوع الجاي ، سأقص عليكم قصة مدوّخة مميتة مستلة من ليلة نفوق قطة غسان مفاضلة التي اسمها بسبوسة واسم اخيها بيبس وهكذا دواليك ودواليها ودواليكم اذ الكتابة في باب السياسة شلعت قلبي ومردت كبدي وطيحت حظي وصيرتني جلداَ يلف كومة عظام وصارت ايامي سبعة ، واحد لي وستة عليّ وتشجّعت المفوضية السامية لشؤون وشجون اللاجئين بعمّان على اتخاذ فرمان مزعج ومهين وغير عادل ، قضى بقطع المعونة الشهرية عني والعيال تحت ذريعة طقطوقة " تجفيف منابع الأرهاب " كما اظن وقد يكون بعض ظني اثم حتى صار حالي - شافاكم الرب وعافاكم ورزقكم كل خبز حلال -  يشبه تماما حال تلك المجندة الأمريكية السوداء عصرية تسليم مدينة اور الى اهلها والتي أدت صحبة ربابة ملحونة مؤثرة ، عيطة " يا ذيب ليش اتعوي ، حالك مثل حالي ، والله لسوّي الفشك ، جالرمل هيالي " والجيم الفائتة تحتها ثلاث نقط وكاف الفشك فارسية والبنت رسمية محيبس ما زالت حتى اللحظة تضحك على هاي المجندة المفطور قلبها !!
alialsoudani61@gotmail.com


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  علي السوداني


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni