... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  مقالات و حوارات

   
جيل روائي جديد : تفاصيل المنفى المنسية - 20

حمزة الحسن

تاريخ النشر       05/11/2009 06:00 AM


الى الروائي سهيل سامي نادر: مازلنا نحفر معك في"التل"
 
في التقليد العراقي يكون المنفى هو أقصى حالات الألم وأسوأ أنواع المصير، والدعاء بالنفي في الثقافة اليومية هو دعاء بالعذاب( عساك بالغربة) لكن هذا التقليد كان يؤرخ لمرحلة كان فيها الوطن وطنا حقيقيا ولم يتحول الى مذئبة، ويوم كان الخروج الى المقهى المجاور يشكل نفيا وابعادا وغيابا يستدعي السؤال( حين كانت المسرّات العائلية البسيطة متوفرة على المواقد والخبز والحكايات) ويوم كان الذهاب لزيارة الاضرحة يعني سفراً مقدساً يقتضي وضع الوصية، كما ان التجنيد في المعسكرات البعيدة، خارج حدود القرية او البلدة، يعني الانتقال من سلطة العائلة الى سلطة الدولة( نقل ملكية) وضياع فرصة التحكم بالذات لصالح الثكنة وقوانين السلطة، ويتطلب الوضع الجديد، قبل السفر، اقامة مأتم سفر نحو المجهول ـ قال لي شيخ طاعن في السن يوما إنه وبعد مأتم العائلة على روحه وهو لا يزال حياً قرر الفرار من الجيش ليس خوفا من الجيش ولكنه رآى موته شاخصاً سلفاً وهو من جيل قدري يؤمن بأن قطع الرأس من سلطة من ركبَّه وحده.
 
هذا قبل قدوم زمن الايديولوجيات التي تأمر وتنهي بقطع وتركيب الرؤوس كما لو ان هذه فواكه فاسدة في غير مواسم الحصاد. القطع الايديولوجي للرؤوس هو ما جعل هذه الرؤوس تكتشف ان السيقان لم تخلق للمشي والعمل فحسب بل للفرار مع الريح، وليس مهما جهة السفر بل الأهم بقاء الرأس واقفاً في أمكنة أخرى لأطول وقت ممكن.
 
مع أن ظاهرة قطع الرؤوس بناء على تقاطعات الرأي والموقع والنظرة والعقيدة والموقف أمر ليس جديدا على البشرية لكنها في الزمن الايديولوجي صارت نظرية عمل وطريقة حياة ونظرة ثورية في بناء الدول: إنه زمن قدوم الداعية السياسي الحزبي المؤدلج الذي يسوّغ كل شيء من أجل شيء، ويلغي كل شيء من أجل شيء، أو بتعبير بول ريكور: الدمج أو الحذف أو من أجل الكل أو لا شيء، وهو أمر ، مع عميق الأسف، لم يستطع الروائي والقاص محمد خضير أن يفهمه بصورة دقيقة حين طالب في الاسابيع الأخيرة المثقفين (التخلي) عن دور المثقف العضوي والخروج من العاصمة كسلطة وثقافة ورؤية، وهو حين يرفض المثقف العضوي إنما يدمجه بالصورة العراقية الشائعة النمطية عن المثقف الدعوي الشعاراتي المشاريعجي الثورجي، الرافض والقابل والخانع والساكت والقائم والجالس والصارخ والنائم والثائر والتاجر والفاجر والقاهر والجلاد والخائن والصوفي والانتهازي والشهيد والانقلابي والمساوم والمراوغ والحدي والقطعي والتبريري والمنكر والمسفر والهارب والآيب والمصنِّف والحكيم والأرعن والقاضي والشبقي والمتقشف والمعصوم بقدرة البرنامج الثورـ ي، ومالك الحقيقة والشرف والتاريخ والوطن والمستقبل الخ... الخ.
 
هذا هو المثقف الدعوي الذي لم يميز محمد خضير بينه وبين المثقف العضوي المنخرط في قضية كبرى كالحرب والسلام والبيئة والحرية والعدالة والجوع والتلوث والجريمة والمرض والفقر والامبريالية والعلم والحداثة من دون حاجة لايديولوجيا وأقنعة وأشباح ومحاكم متجولة من فوق كراسي المقاهي أو تكيات المنابر والثقوب المجهولة. لكن من حق محمد خضير الوقوع في هذا الخلط بين المثقف الدعوي المهرج الجازم الطبّال المشهِّر وبين المثقف العضوي لأن الدعوي، بعد أن نزع الناس القناع عنه، ارتدى قناع المثقف العضوي، وهو سيد الأقنعة، أي بدّل الجِلال ـ ولكن متى كان محمد خضير خارج دعوة( التخلي) ومثقفا عضويا حتى تأتي دعوته مفاجأة؟ كان يعيش في منفاه الداخلي والمتخيل وفي عزلته الاختيارية ولم يزاحمه أحد على ذلك، مؤسسة أم فردا، وليس علينا سوى احترام خياراته ولكن خياراته تبقى فردية: الانسحاب من العاصمة الى المنفى الداخلي تجربة معادة.
 
ليس المنفى مكاناً فحسب كما في الاختزال الشائع لأن وجوه المنفى متعددة تعدد وجوه الوطن، بل ان وجوه الوطن حين يكون جحيماً هي وجوه المنفى وربما هناك منفى أفضل من كل وطن في لحظة تاريخية محددة، ورواية سهيل سامي نادر(التل)وهي آخر رواية عراقية طبعت قبل الاحتلال بايام واحترقت في المخازن قبل التوزيع الا من نسخ قليلة وصلت بعض الكتّاب ثم اعيد طبعها بعد ذلك وهي الرواية الوحيدة للكاتب، هذه الرواية تجربة حية في المنفى الداخلي، يوم يتحول الوطن الى جحيم بحيث يتحول الراوي وهو السارد ايضا ورجل الآثار الى كائن مسطح بلا عمق من التمزق والاغتراب مثله مثل التل الذي يبحث في أعماقه عن آثار الماضي:(ليس هناك عمق حقيقي في التلال كما في عمق رجل يبحث عن نفسه وهو يهوي) وحين يتماهى الانسان مع التراب، مع التل:(تماهت مشكلتي مع التل)يصبح:(الحفر في منطقتين متماثلتين من حيث العمق والاتجاه) أي يصبح الانسان خارج التاريخ مثل التل: بمعنى آخر يدخل في منفى، والروائي في هذه الرواية المثيرة والرائعة وضع التوقيع الأخير لمرحلة تاريخية حاسمة من تاريخ العراق.
 
لكن هذه الرواية النادرة لا تُقرأ من داخل تاريخ كتابتها وظرفيته وحده لأنها واحدة من الروايات العراقية المهمة التي كانت تأملات ترقى الى مستوى السرد الصافي النقي والحساس في الحياة والعزلة والشيخوخة والحب والموت والسلطة: السلطة هي الراوي الكبير المستتر الذي جعل سهيل سامي نادر ينزوي كل هذه السنوات ويلتصق بذاته ويسمع نحيب القلب وأدق الهواجس ويخرج علينا بهذا العمل الباهر من أعماق الضجيج ـ وسنعود لرواية "التل" في حلقة خاصة للأهمية الاستثنائية لهذه الرواية المروية بكآبة طفولية آسرة وأصيلة، تغيّر مفهوم المنفى الواقعي والمتخيل وتضع الرواية العراقية الجديدة أمام منعطف الغوص في الذات المنفية داخل الجسد بدل سرديات الايديولوجيا.
 
لقد عاش الناس بصورة عامة والكتّاب بصورة خاصة في منفى حقيقي داخل جلودهم وفي انفاق سرية حفروها في ذواتهم تعلموا خلالها على لغات خاصة مشفرة للتعامل فيما بينهم جعلتهم منفيين عن المكان(المنفى الأول)وعن الذات(المنفى الثاني) وعن اللغة(المنفى الثالث) وعن الجسد (المنفى الرابع) طوال تلك الفترة القاسية وتحولوا الى هياكل اشباح تتصادم في الطرقات، وقراءة الأدب العراقي من باب اللسانيات والمدارس البنيوية والحفريات اللغوية فقط هو شكل من أشكال القمع السلطوي، والبديل أن تُقرأ وتُرى في شروطها الأدبية وفي شرطها الإنساني المهلك والمحرج والمستمر أيضا.
 
مع أن السلط تغيّرت وتغوّلت وتطورت آليات القتل والترويض والتدجين حتى وصلت الى ما يعرف    بـ(الترويض الناعم)، كذلك المنافي لم تعد كما هي في التوصيفات المعروفة، أي لم تعد بديلا أو جحيما أو منطقة وسطى بين الوطن ـ والمنفى، بين المكان الأول والمكان الثاني، بل تعددت وجوه المنفى وتعددت وظائفه وتحول المنفى الى مؤسسة وسلطة وتجارة مرة، ومرة ثانية الى فرصة حشد وتجميع وجمع الطاقة النفسية، وثالثة صار المنفى مكانا لبيع الاجساد والضمائر واستعراض مهارات البيع والشراء للمؤسسات والمخابرات والمراكز الدولية من اجل عمليات حربية أو ابتزاز انظمة أو للدعاية، ورابعا صار المنفى وهو أسوأ المنافي صورة نموذجية عن الوطن ـ الجحيم حين قام بعض هؤلاء ببناء مستوطنات على مستوى الوعي أو معايير السلط التي جاؤوا منها ( وجاءت منهم) هي نسخة طبق الأصل من علاقات الاستهتار السياسي والأخلاقي والسلوكي بأكثر الصور فجاجة وحين يهدأ التاريخ من عربدته ستتكشف حقائق مرعبة عن المنفى المكاني.
 
بعض المنافي صارت سجونا ومقرات أحزاب وثكنات ومحاكم متجولة أقرب الى توصيف فرانز فانون عن علاقات الضحايا حين تقوم الضحية بالتنفيس عن قهرها وذلها وعارها الدفين الذي تعيشه على مستوى الوعي واللاوعي كإهانة يومية ومشاعر دونية واخزة واحتقار للذات فتحاول البحث عن ضحية هالكة في أقذر سلوك بشري انتقائي وتمارسه  على ضحية مشرفة على الموت في سلوك يتسم بالجبن ولا تقترب من ضحية قوية، بل تهرب منها الى ضحية هالكة، لأن جلادها الأول زرع فيها الرعب من القوة وزرع فيها الجبن أيضا الذي تحاول التمويه عليه عبر ضحايا هالكين ـ وهذا واضح في المنافي كما في السجون التي دخل فيها المنفيون أو الهاربون الذين اختلطت أسبابهم. وقد يكون المنفى، بتعبير تودروف: "خاتمة سعيدة لكنها لا تعني أحداً" وهذه الخاتمة السعيدة لا تحدث في الاندماج مع القطيع بل في العزلة.
 
لم يعد المنفى هو منفى أدوارد سعيد ولا تودروف ولا منفى هوميروس ولا كافافي ولا ابن زريق، بل أقرب الى المنفى البابلي كما لاحظ ذلك الشاعر شوقي عبد الأمير في مقال(المنفى البابلي) محللا قصيدة بابلية تقول: (لقد نفتنا الآلهة ـ غرباء حتى مع أنفسنا ـ نجوس أزمنة التاريخ والمستقبل ـ دون قيثارات ـ هكذا كان حكمنا الأبدي ـ ورحلة بحارة يعشقون النبيذ)، فالنفي، يواصل شوقي(عند البابلي هو غربة مع النفس وليس مع الآخرين)، وهو التوصيف الأقرب الى مفهوم الاغتراب النفسي: الاغتراب النفسي مفهوم لا يرتبط بالمكان بل بالوعي والاحاسيس والشعور حتى لو كان في وطن، الغربة مكانية، وهو أيضا أقرب الى مفهوم المثقف غبر المندمج والمنشق والأعزل سواء كان يعيش في وطن أم في منفى: لأن الآلهة اليوم التي تحكم عليه بالنفي هي السلطة أولا، والمجتمع ثانيا، بدون قيثارة ولا نبيذ أيضا، اي عليه أن يعيش نفيه واعياً لمأساته على الدوام وهو عقاب سيزيفي آخر.
 
إن المنفى لم يعد مكانا للضحايا بل صار في بعض الأحيان مكاناً للجلادين وهي مفارقة غريبة وحزينة تستحق التأمل: أن يجد المُطارَد والمنفي الحقيقي والمثقف غير المندمج مع سلطاته ومجتمعه وثقافته جلاديه خلفه يقاسمونه المكان الجديد، الملاذ، الملجأ، الوطن المؤقت، الجحيم الانيق كقبر فرعوني، وبالمقاييس نفسها وبصور الموت نفسها وبالطرق نفسها كالتهديد والمعارة ونمط الحياة واسلوب النظر مما حوّل المنفى في كثير من الأحيان الى صورة مصغرة من الوطن الثكنة، الوطن المصح العقلي، الوطن المشنقة، الوطن السجن... الخ، وكما تماهى بطل سهيل سامي نادر مع التل وصار الحفر فيه كالحفر في ذاته، تماهى البعض مع منفاه وصار الحفر فيه كالحفر في ذاته، والمفارقة ان هذا الحفر لا يختلف كثيرا عن حفر( التل) في كونه أعاد اكتشاف معنى الوطن ومعنى المنفى ومعنى الحياة وقيمة السعادة ومتعة الجمال: ربما تكون هذه هي الخاتمة السعيدة التي وعد بها تودوروف.
 
من يريد معرفة مستقبل الأوطان عليه دراسة أحوال منفييها أو الهاربين منها لأن المستقبل ليس غامضا أو في رحم الغيب، المستقبل كيف نفكر اليوم والى أين نسير: المستقبل في خطواتنا الآن، ونحن نهمل هذه التفاصيل الصغيرة وأكرر ذلك مع انها تصنع المشهد الكبير أو الحريق الكبير أو الحديقة الواسعة الآمنة المشرقة.
 
تشكّل سجون المنافى الطويلة حقلا مهما للدراسة ومعرفة الطريقة التي يتعامل فيها الهاربون أو المنفيون أو اللاجئون مع بعضهم والعلاقات القائمة فيما بينهم هي نموذج لعلاقات  سلطة المستقبل، وهذا الحقل للتأمل والدراسة منسي حتى من قبل من عاشوا التجربة واكتووا بنيرانها: هنا يحضر سجن(كويتا) الباكستاني قرب الحدود الافغانية وهو منفى وسجن وشبه ثكنة وقلعة يعود زمن تأسيسها الى منتصف ثلاثينات القرن العشرين وهو مبني على الطراز الانكليزي في بناء السجون خلال السيطرة الاستعمارية، وقد حُشرنا فيه بتهمة عبور الحدود الباكستانية ـ الايرانية على الأقدام بدون تصريح أو أوراق أو جوازات الخ، والمهم هنا كيف أعاد هؤلاء السجناء انتاج علاقات السلطة على بعضهم؟ وكيف خلقوا سلطة مصغرة؟ وكيف كانت رؤيتهم للمستقبل التي تحققت كما وعدوا بها في السجن منذ ثمانينات القرن الماضي؟
 
ان المؤسسة السجنية هي عقاب ويصبح هذا العقاب مضاعفاً حين يتم الدمج في مكان واحد وسجن واحد بين المثقف وبين الدعي، بين الاستاذ وبين المأجور، بين الكاتب وبين اللص(وهو أمر سيحدث في المنفى خارج السجن) ومع ان المساواة تنعدم في الحياة الواقعية في الشرق الا ان بعض هوامش التمييز قائمة ومتوفرة كما أن فرصة الحركة موجودة، لكن في السجن يتم بناء العالم من مواقع منتقاة وحسب قواعد لا وجود فيها للجدارة أو الكفاءة بل قواعد لا يستطيع المثقف أو الكاتب او المربي أن يلعب في ساحتها لأنها مخصصة لغيره: في السجن القذر والمنفى الاضافي الحدودي وقلة الطعام والامراض والعوز وكل أنواع النقص في الحاجات الانسانية، أسس هؤلاء عالمهم (نموذج صورة السلطة) بكل ما فيه من قسوة وبلطجة وحتى الاغتصاب( منظومة عقاب اضافية) الذي كان يقع على السجناء الصغار الهاربين من حرب ليقعوا في حرب أقذر وعلى يد ضحايا أو من يحملون هذه الصفة، وعمليات البيع والشراء في هذا السجن كانت مستمرة: من لا يستطيع أن يدافع عن جسده، يؤجره الى سجين آخر لكي يحميه ولكن بثمن، ومن لا يستطيع أن يبيع أو يؤجر جسده عليه أن يكون جاهزا كل لحظة للقتال أو القتل، ومن لا من هؤلاء ولا اولئك( ينصب خيمة) وهو تعبير ساخر عن الهروب تحت بطانية والاستغراق في عالم فردي فردوسي متخيل يخرج  منه بعد ساعة أو في الصباح ومعه قطيع أطفال ولدوا في الليل وحقول واسعة مشمسة وملابس نظيفة والخ.
 
أما المنتمون الى أحزاب، فهؤلاء جعلونا نرى في الهواء الطلق وفي السجن ومنذ الثمانينات صورة عراق اليوم بلا تذكرة ومجانا ولكن بسعر نفسي رهيب: احلام القتل وتصفية الحساب والقوائم المؤجلة للضحايا وأساليب القتل المبتكرة والتنكيل العجيب الذي كنا نتصوره وهماً لكننا رأيناه في الشوارع العراقية بعد الاحتلال، غوريلاّ تستحم بالدم، وثلاثيتنا: (زمن البرابيك، 2000) التي تشمل ـ الأعزل ـ سنوات الحريق ـ عزلة أورستا ـ كانت تغوص في هذا القاع وقد كان عنوان عزلة اورستا الفرعي لا يدع مجالاً للشك: "سرقوا الوطن، سرقوا المنفى".
 
كان هذا واضحا ايضا في(المنفى الايراني) في السجن الذي هو  عبارة عن مأتم يومي وعويل طقسي مكرر لغسل الدماغ( شبه الملغي) أو في مقهى(نادري) في شارع جمهوري اسلامي حيث النخبة الايرانية المثقفة والنخبة العراقية الهاربة أو المنفية، في هذا المقهى الشبيه بمكان عراقي تم قذفه الى الخارج، عشوائيا، هناك خليط من ضباط فارين ومن سياسيين هاربين يخططون لبرامج واحزاب على طريقة حرب المدن الوهمية بل بعضهم استلم أموالا من دول عربية بالملايين وفرّ بها، وهناك على الطرف الاخر من زوايا المقهى من هم على شاكلتنا يفكرون في الهروب الى الباكستان أو أي بلد آخر ويضعون خططا بسيطة مثل منطقة العبور والماء والجبال والخرائط والسلاح والخوف من المهربين المسلحين في مثلث الموت الافغاني ـ الباكستاني ـ الايراني، وهناك من كان يخطط ايضا للانتقام وتكرر الأمر في المنافي الأوروبية:كانت صورة المستقبل العراقي من الوضوح المشع بحيث تعشي البصر، ولا يعادلها في الوضوح المشع الا صورة العراق اليوم الموجودة في التفاصيل الصغيرة المنسية والمهملة التي تحتاج الى قراءة كقراءة سهيل سامي نادر في "التل" حين قرأ ذلك المنفى الداخلي كـ"تاريخ للخسارة" والامل.


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  حمزة الحسن


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni