... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  قضايا

   
أياد جمال الدين : إيران تدير الأحزاب الحاكمة في العراق بالريموت كونترول

شذى الجبوري

تاريخ النشر       13/12/2009 06:00 AM


دعا النائب العراقي البارز أياد جمال الدين إلى إجراء حوار مع البعثيين ممن تلوثت أياديهم بدماء الشعب العراقي، وأكد أن طهران تدير الكثير من الأحزاب الحاكمة في العراق بواسطة «الريموت كونترول».
ودعا جمال الدين، في حوار خص به «الشرق الأوسط» لدى وصوله إلى العاصمة البريطانية لندن في زيارة خاصة، إلى «إجبار» الحكومة العراقية والبعثيين إلى الحوار لحقن دماء العراقيين، ولخص المشكلة في العراق على أنها «صراع سلطوي بين فريقين، الأول فريق السلطة الذي وصل بواسطة الدبابة الأميركية، والثاني فقد السلطة أيضا بواسطة الدبابة الأميركية أي البعث»، وأوضح أن «الذين بيدهم السلطة يرفضون الحوار والمصالحة الوطنية لان أساس تشكيلة السلطة الحالية المحاصصة الطائفية، ولا مكان للبعث على طاولة فيها ممثلو الطوائف لأن البعث حزب ولا يمثل طائفة»، مضيفا «أما حزب البعث فهو حزب شمولي إقصائي ديكتاتوري حكم العراق 35 عاما بالحديد وبالنار يرفض الاعتراف بالآخر، وبالتالي يرفض الحوار والمصالحة والوطنية. وهكذا فإن كلا الفريقين يرفضان الحوار والمصالحة، والضحية هو الشعب العراقي».
وقال جمال الدين، أحد أبرز الوجوه الداعية إلى تبني النظام العلماني في العراق رغم أنه رجل دين شيعي بارز، إن البعث موجود في كل مفاصل الدولة منذ الإطاحة بالنظام العراقي السابق، مؤكدا أن «لا مشكلة مع من يده غير ملوثة» بل إنها مع الذين تلوثت أياديهم بدماء العراقيين.
ولدى سؤاله عن استعداده للحوار مع عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، أجاب جمال الدين «أنا مستعد للحوار مع إبليس لوقف نزيف الشعب العراقي»، غير أنه أضاف قائلا إن «الحوار لا يعني عودة عزت الدوري إلى الحكم، عليهم البدء بالحوار ثم لكل حادث حديث».
وقال جمال الدين إن «حزب البعث حاول لمدة 35 سنة وبكل جبروته اجتثاث حزب الدعوة الذي تألف من 300 شخص، ولم يستطع رغم كل قدرة صدام، فكيف يريد حزب الدعوة الآن اجتثاث حزب البعث؟ هل قدرة حزب الدعوة في الحكم الآن مثل قدرة صدام في الحكم؟». ويتزعم حزب الدعوة الإسلامية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وحول علاقة الحكومة العراقية بالمحيط العربي، قال جمال الدين إن «شخصا يعرف نفسه بأنه من رجال إيران، فكيف يتوقع نفسه أن تستقبله دول أخرى بالأحضان؟»، في إشارة واضحة إلى المالكي.
وشن جمال الدين هجوما على الأحزاب الحاكمة في العراق قائلا إن «كثيرا من أحزاب السلطة الآن أحزاب إيرانية فكرا وتوجها ونشأة وفكرا وتمويلا وعقائد، فلماذا يستقبلك نظام عربي ليس له علاقة حسنة بإيران؟ إن السلطة العراقية الجديدة لم تبرهن على انفصالها عن إيران وهذا ما يعرقل احتواء العرب لها»، غير أنه استدرك قائلا إن «هناك مواقف مسبقة من الدول العربية التي قد تشك بكل ما هو شيعي، وتتصور أنه من عملاء إيران، ولكن قبل أن نعاتب الناس يجب أن نعاتب أنفسنا، فهل استطاع النظام العراقي أن يثبت لنفسه ولشعبه أنه نظام مستقل وغير تابع ولا تحركه إيران بالريموت كونترول؟ أعتقد أنه من الصعب إثبات ذلك». إلى ذلك، قال جمال الدين، رئيس قائمة أحرار، التي انسحبت أخيرا من القائمة العراقية، بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، حول أسباب انسحابه، لقد «حدث انحراف خطير لدى توجه القائمة العراقية باتجاه إيران وهذا ما أثار عندي الريبة، بل اليقين، وآثرنا فك الارتباط بالقائمة العراقية لكي لا نتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية والتاريخية لمثل انحدار خطير كهذا».
وحول مشاركة «أحرار» في الانتخابات القادمة، قال إنها تضم «ضباطا في الجيش العراقي السابق وأكاديميين وشخصيات معروفة محليا وليس على المستوى الوطني، وما يميزها نظافة اليد واللسان وليست محسوبة على البعث». وتوقع حصول قائمته على 35 مقعدا في البرلمان العراقي القادم كحد أدنى، بحسب خبراء أجانب محايدين، وأضاف «نحن واثقون من الفوز، لكننا لسنا واثقين من أحداث التغيير الذي نتمناه ويتمناه كل العراقيين».
وحول التحالف مع قوى سياسية أخرى لخوض الانتخابات المزمع إجراؤها في مارس (آذار) المقبل، قال جمال الدين «لن نتحالف قبل الانتخابات، دلوني على أي جهة سياسية غير متهمة بسرقة أو قتل، الكل عليهم علامات استفهام لا أريد أن ألوث سمعة بنيتها بالصبر والمعاناة، وأن أعطي اسمي وهو نظيف 100% إلى شخص غير نظيف، أما بعد الانتخابات فذلك أمر يفرضه الواقع الانتخابي».
ورجح أن تكون قائمته ضمن خانة المعارضة، مستبعدا مشاركتها ضمن الحكومة القادمة، قائلا «أحرار لن تكون شريكا للصوص أبدا، لكن إذا شكلت حكومة بناء على محاربة الفساد وفق أسس علمية، فسنكون جنودا فيها». كما نفى رغبته الحصول على منصب في الحكومة القادمة، ودعا إلى محاربة الفساد وإلى إجراء إصلاحات، مؤكدا أن الإصلاح يبدأ بتعديل الدستور والثاني بإجراء الإحصاء السكاني.
ولم يبد جمال الدين متفائلا بالقوائم الانتخابية المشاركة في الانتخابات، مؤكدا أنها لم تتجاوز الطائفية وأن التغيير الذي حصل هو انشطار القائمة الشيعية إلى قائمتين، الأولى بقيادة عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، والثانية بقيادة المالكي، وكذا الأمر بالنسبة للقائمة السنية التي انشطرت إلى اثنتين الأولى تمثل جبهة التوافق والثانية تضم علاوي وطارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، وكذلك الأمر بالنسبة لقائمة التحالف الكردستاني التي تفككت إلى قائمتين الأولى تضم الزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني، والثانية السياسي الكردي نو شيروان مصطفى.
واختتم جمال الدين بأنه ليس راضيا عن أدائه في البرلمان الحالي، قائلا إن «المعادلة السياسية تفرض عليك ألا تكون إنسانا مؤثرا في البرلمان المختزل بزعماء الكتل السياسية»، وأضاف: لقد «أصبح قادة الكتل السياسية مثل قادة فرق عسكرية، وفي كثير من الكتل النيابية لا يستطيع النائب أن يغادر القاعة ما لم يستأذن من رئيس الكتلة.. أما البقية (النواب) جنود».


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  شذى الجبوري


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni