... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  قضايا

   
الاكراد ينقسمون في انتخابات 2010

سردار محمد

تاريخ النشر       22/02/2010 06:00 AM


 نقاش :
وزعت الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة الاحزاب الكردية على عدة قوائم مختلفة متنافسة ومعارضة لبعضها البعض بخلاف ماكانوا عليه في السابق.

ويتوقع المراقبون ان تشهد الساحة الانتخابية الكردستانية منافسة قوية بين اربع قوائم رئيسية، للحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد المخصصة لمحافظات الاقليم الثلاث وبقية المقاعد الموزعة على المناطق المتنازع عليها والتي يقطنها عدد كبير من القومية الكردية مثل كركوك وديالى ونينوى وصلاح الدين، هذا اضافة الى العاصمة بغداد.

والقوائم الاربعة الرئيسية والمتوقع ان يحصلوا على غالبية المقاعد الكردية هم: قائمة التحالف الكردستاني، قائمة التغيير، قائمة الاتحاد الاسلامي الكردستاني وقائمة التجمع الاسلامي الكردستاني.

ومن الصعب التكهن اي من القوائم الاربع ستحصل على أغلبية المقاعد، خصوصا ان هناك حظوظا متقاربة ومنافسة شديدة بين قائمة التغيير وقائمة التحالف الكردستاني. لكن يتصور بعض المراقبين ان يتمكن التحالف الكردستاني والمكون من ائتلاف الحزبين الرئيسيين (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني)، اضافة الى عدد اخر من الاحزاب الصغيرة، من الفوز بالحصة الأكبر من الـ41 مقعد المخصصة للمحافظات الكردية (السليمانية 17 مقعد، اربيل 14 مقعد، دهوك 10 مقاعد).

وقال رئيس قائمة التحالف الكردستاني في اربيل، سامي شورش، لموقع "نقاش"، إن التحالف الكردستاني "سيأتي بالمرتبة الاولى بالحصول على أغلبية المقاعد". اما بخصوص المقاعد التي سيحصل عليها الكرد بشكل عام على مستوى العراق، فاشار شورش الى احتمالية الحصول على "60 مقعدا على الاقل" من مجموع مقاعد مجلس النواب العراقي البالغة 325 مقعد.

وحصل التحالف الكردستاني في انتخابات 2005، على 53 معقد من بين 275 مقعد كانت مجموع مقاعد البرلمان العراقي حينذاك. لكن الكثير من المراقبين للانتخابات، يعتقدون ان هذا التحالف لن يحصل على هذا العدد من المقاعد في الانتخابات القادمة والمزمع اجراءها يوم 7 اذار/مايس القادم وذلك لظهور معارضة قوية في الاقليم ومشاركة الاحزاب الاسلامية الكردية الكبرى بقوائم مستقلة.

وكان التحالف الكردستاني قد حصل على 59 مقعد من 100 مقعد كانت اضافة الى 11 مقعد للاقليات، هي مجموع مقاعد البرلمان الكردي في 25 تموز/يوليو 2009.

بينما حصلت قائمة التغيير المنافسة في الانتخابات النيابية السابقة الخاصة باقليم كردستان (25 تموز/يوليو) على نسبة 25% من الاصوات (25 مقعد). وهي تعتبر من اشد المنافسين للتحالف الكردستاني. وهذه هي المرة الاولى التي يشارك فيها قائمة التغيير بقيادة النائب السابق للطالباني، المنشق عنه، نوشيروان مصطفى في الانتخابات النيابية العراقية.

ويتوقع الناطق الرسمي للقائمة، كوران حمة توفيق، إمكانية حصول قائمتهم على عدد كبير من الاصوات. وقال توفيق لموقع "نقاش" "بالتاكيد سنحصل على عدد اكبر من الاصوات التي حصلنا عليها في انتخابات 25 تموز".

ولا تراهن قائمة التغيير على كسب أصوات الاكراد القاطنين في الاقليم وحسب، بل تتوقع أيضا كسب معظم اصوات محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها التي ستشارك في الانتخابات، اضافة الى الاكراد المغتربين في الخارج. ويعتقد الناطق باسم القائمة ان "قائمة التغيير ستحصل على اغلبية تلك الاصوات".

وفضلا عن التحالف الكردستاني والتغيير، هناك قائمتان اسلاميتان كرديتان تشاركان بشكل مستقل ايضا.

ويعتبر الاتحاد الاسلامي الكردستاني من أكبر المنظمات السياسية الاسلامية في إقليم كردستان، ويأمل في الحصول على اكبر عدد ممكن من الاصوات، خصوصا مع تعديل قانون الانتخابات واعتماد القائمة المفتوحة بدلا من المغلقة. وقد صرح عضو المكتب السياسي صلاح الدين بابكر لموقع "نقاش" قائلا: "بسبب الاختلافات التي جرت على قانون الانتخابات، نتوقع أن تاتي النتائج بشكل غير متوقع".

وشارك الاتحاد الاسلامي الكردستاني (معتدل) في الانتخابات النيابية العراقية الاولى، بعد 2003، ضمن قائمة التحالف الكردستاني، اما في 2005 فقد شارك بقائمة منفردة وحصلت على خمسة مقاعد. فيما حصل على ستة مقاعد في انتخابات برلمان اقليم كردستان.

وتأتي قائمة التجمع الاسلامي الكردستاني، وهي أحد أكبر الأحزاب الإسلامية الكردية، كقائمة رابعة من حيث القاعدة الجماهيرية في إقليم كردستان. وكان أمير الحزب، علي بابير، قد تعرض الى الاعتقال لمدة أكثر من عام من قبل القوات الامريكية بتهمة "مساعدة الجماعات الاسلامية المتطرفة".

وهذه القائمة كبقية القوائم الكردية الاخرى، تستعد لخوض المنافسة الانتخابية، في محافظات الاقليم، وفي محافظات كركوك وديالى ونينوى وصلاح الدين وبغداد.

وقال عضو المكتب السياسي للتجمع الاسلامي الكردستاني ومرشح القائمة لانتخابات مجلس النواب العراقي، عبدالستار طاهر، لنقاش "نأمل في الحصول على أكثر من ستة مقاعد هذه المرة".

وكان التجمع قد شارك باشكال مختلفة في الانتخابات النيابية العراقية السابقة. في الانتخابات الاولى بعد 2003، عندما كان اميرها في المعتقل، شارك التجمع بقائمة مستقلة وحصل على مقعدين. أما في الانتخابات الثانية، فقد شارك مع قائمة التحالف الكردستاني وحصلت على مقعد واحد فقط، وتم اغتيال نائبهم في ما بعد في بغداد. كما وحصل التجمع الاسلامي على اربعة مقاعد فقط في الانتخابات الكردستانية في 25 تموز/ يوليو.

ويتوقع المراقبون أن الأحزاب والقوائم الكردية المختلفة لن تتمكن من تشكيل جبهة واحدة بعد الانتخابات في بغداد وذلك بسبب الاختلافات الكبيرة الموجودة فيما بينها، خصوصا مابين حركة التغيير المعارضة والاتحاد الوطني الكردستاني، ومن شأن ذلك أن يضعف ثقل الكرد في بغداد ويقلص من فرص حصولهم على المناصب السيادية.

وفي هذا السياق، اكد الناطق باسم قائمة التغيير لموقع "نقاش" ان "جلال الطالباني للن يكون مرشحنا لمنصب رئيس الجمهورية العراقية المقبل"، والتي تعتبر احدى اهم المناصب السيادية. في حين يعتبر التحالف الكردستاني، الطالباني رئيس الجمهورية، المرشح الوحيد لنيل المنصب من جديد.

ويقول رئيس قائمة التحالف الكردستاني في اربيل لموقع "نقاش" تعليقا على ذلك:"كان من المفضل ان يشارك الكرد بقائمة واحدة في الانتخابات النيابية العراقية، وان لم يحصل ذلك، فانه من المهم جدا ان نكون قائمة واحدة بعد الانتخابات في بغداد ويكون لنا موقف موحد".

لكن المتحدث باسم التغيير يشير الى ان قائمته "ليست مهتمة بالمناصب السيادية"، معللا ذلك بأن "هناك الكثير من المناصب السيادية بيد الاكراد لكن لم يكن لها اي منفعة لاقليم كردستان". واضاف "سنحاول ان يكون ممثلونا نوعيين وفعالين كي نستطيع الدفاع عن مصالحنا الكردية".


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  سردار محمد


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni