... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  نصوص شعرية

   
الرعي في السهول

طالب عبد العزيز

تاريخ النشر       01/12/2010 06:00 AM


حتى وإنْ لمْ أمضِ معكِ

إلى الضِّفةِ الأُخرى

حتى وإنْ لمْ أقوَ على رَعي عشبكِ، كلّه

تذكّري أصابعي

التي ضلّتْ طريقَها

على الجَسد الفارهِ العنيدْ

أعلمُ كمْ كنّا متعجِّلين؟

كم كنتِ متعجلةً أنت!

إذ رميتِ الثيابَ،أسفلَ السرير

القميصُ بأزراره الألف، سروالك الجينز،

....

وأعلم أيضاً ..

كم حزين هو، كتابك الصغير

هذا، الذي لم أوفّه حقَّه من القبلاتْ

إبتداتِ بحذائكِ

وانتهيتُ، بالزغبِ المالحِ على الكتفين

كم محزنٌ هو،

دخولُ الغابةِ بمنجلٍ قصيرْ

معا.. اقتسمنا السريرَ والوقتَ

التفاحة.. وقدحَ النبيذ،

لكنَّ الماءَ، ماءنا، ظلَّ عنيدا

محبوساً،

كمْ مرعبٌ هوَ

ادِّخارُ الماءِ لزروعٍ، أعلى التِّلال

نضوتِ الثوب َ

وإلى أعلى ما فيهما

إنبثقَ أرنباك الأبيضان

لم تكوني سهلة ً

ولا ممتنعة ً

حتى نضوتُ خجلي

ولما كِدتُّ أبلغَ الجبلَ

الذي ابتدأناهُ، أمسِ معا

كنتِ في السهل،

في السهل ...

يا لسهولك الفسيحة،

بطيئة العشب..

أنا الراعي

عائد بأغنامي حيث أتيت.

ليسَ العيبُ بالمزمار دائماً

إذا لم تلبِّ الشِّياهُ النداءَ

يؤلمني أنْ أعودَ بملعقتي الملأى

وأكثرَ منه، أنْ تعودي

بقربتِك الفارغة.

رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  طالب عبد العزيز


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni