... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  أخبار و متابعات

   
(الخصيبي) يصدر آخر أطراسه

علي وجيه

تاريخ النشر       11/02/2013 06:00 AM


عن دار الشؤون الثقافية للطباعة والنشر، صدر للشاعر العراقي البارز طالب عبد العزيز مجموعة شعرية جديدة، حملت عنوان "الخصيبي"، وامتدت على 103 صفحة من القطع المتوسط.

المجموعة التي أصدرها طالب، ضمت 25 نصاً، وجاءت بعد أن نشر في وقت سابق من العام 2012، كتابه النثري (قبل خراب البصرة: كتاب الماء والنخل)، حيث تضم نصوصاً كتبت في الأعوام القليلة السابقة.

وجاءت النصوص محاكية للمكان الذي يعنيه عبد العزيز، مدينة أبو الخصيب (جنوب مدينة البصرة)، ونقلت نصوص مثل (في شرفة قصر السراجي، حكاية في التراب، رائحة ماء بعيد، الخصيبي، مغيب أخضر، أغنية الذين على النهر)، ونصوص أخرى تمثل بشكلٍ واضح المنحى الشعري لعبد العزيز، الذي بدأ يتجه بكتابيه الأخيرين باتجاه المكان الريفي وتفاصيله، وان كانت بوادره قد ظهرت سابقاً في نصوص أخرى ضمّتها مجاميعه القديمة.

من بين النصوص، سعى عبد العزيز إلى كتابة نصوص قد تشكل فيما بعد وثيقة تأريخية – زمانية، من أهمها "حين تكون البهجة داكنة"، فالشاعر في عينكاوا (مدينة في أربيل)، في حين كانت مدينته الأم، البصرة، تغرق في طوفان التشدد الديني، وسيطرة الميليشيات في عام 2006 وما تلاه:

"مِنْ جَدولٍ على السَّفح ِ يأتي النبيذُ،

هذا الليلُ يُسرِّحُ الجَبلَ حَانة ً

وطفلُ النَّخل ِلمَّا يَرتو بَعْدُ

منذُ سَنواتٍ لمْ يقفْ على طاولتي نادلٌ

لمْ أرَ تعْتعَة َالندِّمان ِعلى الأبواب

***

مِنْ قَرية ٍ بالمَوصِل جاءوا به

تقولُ النادِلةُ:

فَيزَّلزَلُ وادٍ بينَ ذِرَاعيها

قلتُّ :أيّ أنتِ، يا هذا،

ليسَ للسُّكرِ، يزدحم ُالغرباءُ في حانتِك

لكنِّه ُالجنوبُ يَضِيقُ!

في قُدّاس ِ الآحاد، كانَ أبوُنا سُولاقى

راعي السِّريان ِ الكاثوليكِ بالبَصرةِ يقول :

تطولُ البنادقُ فيشحُّ النَّبيذ".

حمل الغلاف الأخير للمجموعة كلمة للشاعر سعدي يوسف، قال منها:" أعتقدُ أن سعادتي بقراءة مخطوطة طالب عبد العزيز "الخصيبيّ"، لا تعادلُها إلاّ سعادتي بإعادةِ قراءةِ نصٍّ لي ظننتُه ناجحاً، أقولُ هذا، بعد أن كدتُ أنصرفُ عن متابعةِ ما يُنشَر من رطانةٍ واحتيالٍ، باسم الشِعر، في لبنان بخاصّةٍ، مجموعة طالب عبد العزيز لم تفاجِئني، فقد كنت مهتمّاً بجهود الرجل منذ سنين، لكنها المرة الأولى التي تتوافرُ فيها لديّ هذه القصائدُ كلُّها في مهرجانٍ للطبيعةِ والفنّ الشِعريّ.

ويضيف يوسف:"هل كتبَ طالب عبد العزيز شعراً محلِّـيّـاً، كما تُغري التفاصيلُ؟

الرجل، كما قالَ، أمينٌ : على السعف والقصب والحَـلْـفاءِ والسواقي الممتلئة، لكنه يخدعُنا، المحلّيةُ قناعُه، وأداتُه، لكنه سيوظِّف العناصرَ المحليةَ المتاحةَ، في تصعيدٍ قد يبدو مفاجئاً، كما في قصيدة "في شرفة قصر السرّاجي"، أو حين يقطعُ خطفاً قروناً من تاريخنا:

من الصاحب عليّ بن محمد إلى الفلاّح عبد العزيز.

ثمّتَ مبحثٌ فنيٌّ مرهِقٌ، واحترامٌ للمعلومةِ، كما في قصيدتَي "السبيليات" و "جسر السرّاجي الخشب".

هو لا ينظر إلى الريفِ نظرةً استشراقيةً (كما في بعض قصائد بدر شاكر السياب).

الريف هو المادّة الخامُ للنصّ. الريف هو الأصل.

لكنّ طالب عبد العزيز ليس شاعراً ريفيّاً.

هو يقرأ الريفَ، كما يقرأ المدينةَ، بعينَي صقرٍ (راجِعْ نصوصه عن الشرق الأقصى، والحانات)".

يذكر أن طالب عبد العزيز من مواليد البصرة 1953، صدر له قبل هذا الكتاب (تاريخ الأسى 1994، ما لا يفضحه السراج 1999، تاسوعاء، قبل خراب البصرة 2012).


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  علي وجيه


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni