... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  نصوص شعرية

   
العمى واليباب

عبد المنعم حمندي

تاريخ النشر       14/02/2014 06:00 AM


 غابةٌ تتشابكُ أشجارها بأفاعٍ بشرْ
 كلُّ أحلامها السود في دمها تُحتَضرْ
والرياحُ تلفُّ الرياحَ
 وهذا الهواءُ غبارٌ كثيفٌ
 وإن الندى من حجرْ
 ولولا سنابكُ خيل المطرْ
 وهبوبُ العواصفِ في المُشتَجرْ
 وخيطٌٌ من الفجر يدنو
 وما في الزرعِ من مُدّكرْ
 لأضحى اليبابُ جناناً
 وسقرُ جهنّم مأوى .. ومامن أثرْ
 لرواءِ الوداد ومجرى الغدير
 ونبع الحنين وحُلمٍ يطير
 بضوءِ القمرْ
* * *
أُسمّي الذي لا يُسمّى
 وجُرحي الذي نزفه
 من أعالي الفرات المدمّى
 انتظاراً يهدُّ الجبال
 وصبراً تماهى وهمّا
 لأنَّ الرزايا نساءٌ من الجنِّ
 ينقرنَّ تلك الصنوج وينشرن داليتين
 على صهوة الريح سلمى
 وكلّ المسرّاتِ كلمَى
 فأيّ انشراح
 لتوق الرماح
 وصدري بوسعِ السماوات مرمَى
 أفتشُ عنها ...
بلادي التي لاتراني
 ومَنْ لا يراها.. يرانيَّ أعمى
..................
أصيحُ بلادي .. بلادي
 أضاعوها .. وانيَّ ضعتُ
 بلادي ، بلاد المياه وفيها عطشتُ
 فكيفَ نكفكف دمع التراب
 ونسقي الظما بالدماء ..
وفي ليلِ كرخٍ ينامُ بصُبحِ الرصافةِ مَوْتُ ؟


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  عبد المنعم حمندي


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni