... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  قصة قصيرة

   
المترجم

ناظم العبيدي

تاريخ النشر       28/11/2014 06:00 AM


سلمني موظف الإستقبال في الفندق بطاقة تعريف لأحد المراسلين الأمريكان الذين يعملون لصحيفة معروفة ، أخبرني أنه انتظرني أكثر من نصف ساعة ثم غادر تاركاً ظرفاً ومعه البطاقة :
" جوناثان كيرك " محرر صحفي ...
فتحت الظرف في غرفتي فوجدت فيه ثلاثة أوراق ، إستمارتين وورقة كتب في أعلاها سؤال عن مبررات طلب اللجوء ، ملأت الإستمارتين بالمعلومات المطلوبة وقمت بكتابة موجز عن الأسباب التي دعتني الى طلب اللجوء .
أدهشني ذلك فقد سبق وقدمت للسفارة ذات المعلومات، وكنت أنتظر أن يتصل بي مسؤول حكومي من السفارة الأمريكية لمقابلتي ومنحي تأشيرة السفر الى أمريكا ، بإستثناء ذلك لم أكن أتوقع أن يأتي الي صحفي في الفندق الذي أقيم فيه ، ولكن يبدو أن الصحفي عرفني عن طريق السفارة ، أو عن طريق أحد الأشخاص العاملين لدى الحكومة الأمريكية في العراق ، نعم فليس هناك تفسير آخر، وفكرت أنه ربما كان موظفاً في المخابرات ويحمل هوية صحفية ، المهم أنني إنتظرته في الصالة كما طلب في بطاقته :
" السيد كاظم عريبي أرجو انتظاري في الساعة الثامنة مساء " .
ورحت أفكر في السبب الذي دعى الصحفي الى المجيء الي ، وتذكرت أن موضوع اللجوء لا يتعلق بي وحدي فهناك الكثير من المترجمين الراغبين في الهجرة ، وانضم الي في الصالة مترجم آخر اسمه أوس عمل مثلي مترجماً مع القوات الأمريكية أخبرني أنه تلقى أوراق شبيهة وموعداً مماثلاً ، تكورت على الكرسي أقاوم الحزن الذي لفني مثل الليل الممتد في الخارج ، وارتجافة جسدي حين أكون خائفاً ، لم يكن بمقدوري التعايش مع فكرة الهجرة الى أمريكا ، ومع أن مشاعر القلق والخوف تلازمني منذ زمن طويل إلا أنني هذه المرة وبمجرد التفكير بقطع الجسور مع عالمي القديم أواجه إحساس بالموت ، نعم كأنني أوشك على إجراء عملية جراحية خطيرة نسبة النجاح فيها ضئيلة ، بيد أن الشاب الجالس أمامي لم يكن قلقاً أو هكذا بدا لي ، فقد كان متفائلاً وفرحاً باللجوء المرتقب الذي سنحصل عليه مكافأة على عملنا المحفوف بالمخاطر طيلة ثلاث سنوات ، وبلا شعور رحت أقارن - كما هي عادتي دائماً - بين الشخص الجالس معي وبيني، حسدته في أعماقي على بنيته الرياضية والطمأنينة التي ينعم بها ، ظل يثرثر طوال الوقت بمواضيع مختلفة وأنا أتظاهر بالإصغاء له ، كان بوجهه الوسيم وملابسه الأنيقة - إذا صدق في حديثه المتفاخر عن أسرته وعمه التاجر في عمان - الصورة النقيضة لي بإمتياز ، دفعني دون أن يعرف الى ظلمة أعماقي وقفزت الى تفكيري حقيقة أنني لطالما أشفقت على نفسي ، كرهت جسدي النحيل ومزاجي المأساوي الحزين ، يالي من شخص بائس ومثير للشفقة!
لم أحظ يوماً بلحظة آمنة مطمئنة ، ولم يفارق عائلتي شبح العوز منذ أبصرت وجه العالم العبوس ، رأيتني مثل عجوز بخيل أعيد حساباتي بشكل دائم ولا أستقر على حال ، كنت كسولاً ومتردداً حتى أنني لم أستفد كثيراً من عملي مع الجيش الأمريكي ، فقد أصبح البعض غنياً وتمكن من الحصول على مكاسب كبيرة من خلال عمله مع الجيش ، بل إن بعض المترجمين لامني على تضييع تلك الفرص ، وتمنى أن يكون مكاني وذكرني بأهمية الضابط الذي أعمل معه ، والطريف أن كل ما أفدته من ذلك الضابط المرموق هو الحصول على بعض الروايات الحديثة لـ " بول أوستر " وكتاب آخرين ، بالرغم من ظروفي المادية السيئة التي تحسنت قليلاً لم أستطع يوماً أن أتصرف على ذلك النحو كما فعل الآخرون ، فبإسثناء المرتب الشهري مازلت أعاني من فقر مزمن وأسكن مع أهلي في منطقة شعبية أقل مايقال عن سكانها أنهم من نسل " جوج ومأجوج " ، في بيت مؤجر صغير وقديم تطفح فيه المجاري بين الحين والآخر ، وعندما أردت الإنتقال الى بيت آخر أشار علي أبي عوضاً عن تبديد النقود على السكن بمساعدة أخي الأكبر وعائلته الكبيرة ، وصرت أحلم بشراء بيت لوالدي العجوزين متخلياً عن أحلامي القديمة في قراءة الكتب والترجمة ، ومع تعاقب الأيام والخسارات استقرفي نفسي إنطباع أنني لن أتمكن يوماً من فعل ما اريده وبالطريقة التي خططت لها ، وأيقنت بصدق مقولة أحد أصدقائي الحالمين : " ليست الحياة مكان للطمأنينة " ، وأن الركض وراء الحلم يشبه مطاردة الإنسان لظله الهارب أبداً ، وأين هي أحلام الكلية وأنا أجلس في سيارة " الهمر " أنتظر في أية لحظة أن تنفجر بلغم وتحولني الى جثة متفحمة ؟ كيف أهرب من كوني أنحدر من أسرة فقيرة لا يمكن إنقاذها الا بمساعدة كبيرة من الأمم المتحدة أو الرئيس الأمريكي شخصياً ؟!
كنت أصغي لصاحبي الفخور وأحاديثه التافهة منكمشاً في مقعدي الوثير ، أشعر أنني مشدوداً بقوة الى مواصلة الإنزلاق في لعبة تشبه السقوط في الأحلام ، وهذا ما يراودني دائماً في كوابيسي الليلية ، أردت أخذ فرصة أستريح فيها من إزعاجه فقاطعته قائلاً :
" الشتاء في عمان قاس جداً مقارنة ببغداد ، ألا تلاحظ أن الصالة باردة برغم جهاز التكييف ؟ " .
تجاهل ملاحظتي وتابع حديثه عن شقيقه المهندس المقيم في كندا ، لاحظت أنه يكثر من إستخدام كلمة " العملي " ليثني على سلوكه أو سلوك الآخرين ، ويكرر وصف " الهمج الإرهابيين " في حديثه عن أولئك الذين يهاجمون الأمريكان ، ودخلت الصالة إمرأتان فشعرت كأنني أعرفهما ، أو أنني رأيتهما في مكان ما فانشغلت عن محدثي الذي وجد في تلك الأمسية الكئيبة فرصة مناسبة ليصب على رأسي كل ما بجعبته من أكاذيب حول طبقته الإجتماعية وأمجاده المتوهمة ، وعرفت أن إلمرأتين ممثلتان ، فقد سبق لي أن رأيت إحداهما في مسلسل أردني ، وتذكرت الأخرى التي كانت عراقية ظهرت في إحدى المسلسلات التي نسيت أحداثها ولكنني مازلت أذكر ملامحها ، نعم في سنوات الثمانينات تحديداً ، كبرت قليلاً لكنها لم تفقد جمالها الآسر، التفت أوس يحدق حيث استقرت عيناي على الممثلتين العراقية والأردنية ، وقال يؤنبني متضايقاً من تجاهل حديثه الذي لا تبدو له نهاية :
" مالذي يجذبك الى هاتين المرأتين التافهتين ؟ " .
كنت على وشك الإنفجار في وجهه وإخباره بحقيقة ما يراودني حياله ، الا أنني توقفت في آخر لحظة وأشعلت سيجارة أفكر جدياً بالتخلص منه ، فتساءلت نافد الصبر :
" لماذا لم يأت الرجل ؟ هل ننتظره طيلة الليل ؟ " .
وراح يطمئنني أو يحثني على الإصغاء له لأنه عاد يسألني ويجيب عن مشاريعه القادمة في أمريكا وو
بدأت أنتظر فرصة سانحة للتملص منه مسترقاً النظر الى المرأتين ، والتقت عينانا أخيراً ، انتبهت الجميلة الي وهاهي تبادلني النظرات بحذر ، شجعني إحساس غامض أنها فرحة بطريقة ما بإهتمامي وانشدادي لها ، لم أكن مخطئاً إذ صارت تبادلني النظر وترتسم على وجهها إبتسامة رائعة ، ثمة رغبة نائمة أيقظتها عينا الفنانة وحملتني بعيداً عن المكان في تلك الأمسية الباردة ، فجرت في أعماقي الحنين لمعانقة حياتي الماضية التي كنت أريد الهرب منها ، لعلها مثلي غادرت العراق لتبحث عن محطة آمنة تنقذها من الجحيم المستعر ، وبرغم سيل الذكريات الضاج في روحي كنت أسبح منتشياً ، مع الموسيقى الناعمة المنسابة من مكبرات الصوت في الصالة ، استبدت بي فرحة طفولية أكبر من أحزاني وانكساراتي جميعاً ، لكن ذلك أزعج صاحبي فألتفت مرة أخرى صوب المرأتين مستاء من إنشغالي عنه ، وارتسمت في ذهني صورة مغايرة لأوس وهي : أنه أكثر مني بؤساً وفقراً ، وأنه لم يعمل مترجماً للأمريكان معرضاً نفسه للمخاطر الا بسبب ظروفه التعيسة ، وكل مايقوله محاولة لرسم صورة من خياله لما يحلم أن تكون عليه حياته وو
فضحكت بلا إرادة من حقيقة الموقف فسألني عما يضحكني فاعتذرت للقيام الى الحمام وعندما صرت قريباً من الممثلتين ألقيت عليهما التحية ، وبعد عودتي وجدت أن الصحفي الأمريكي قد وصل واحتل مكاني قبالة أوس ، فيما إنهمك الأخير بالترحيب به محركاً كلتا يديه أثناء حديثه ، وكانت المرأتان تقفان وسط الصالة تتحدثان مع رجل عجوز ، قاومت ترددي واقتربت من الممثلة العراقية وقلت بصوت مرتبك وأنا أمد يدي لمصافحتها :
" فرصة طيبة أن ألتقي بك ، أنا من العراق صدقيني أنا سعيد برؤيتك كأنني ... ، لا أعرف كيف أصف لك مشاعري ، هل أنت في رحلة عمل أم أن الأوضاع ؟ " .
إبتسمت لي وقد إرتسمت على وجهها ملامح جادة :
" أشكرك وأنا سعيدة أيضاً أن التقي بالعراقيين ، أنا هنا للمشاركة في مسلسل عربي مشترك سيبدأ تصويره قريباً " .
كنت أريد التحديق في وجهها طويلاً فقلت أسألها :
" ماهي فكرة المسلسل ؟ أقصد الموضوعة التي يتناولها ؟ " .
" أشياء كثيرة ، ولكن فكرته الأساسية عن العراق والتحولات التي حصلت ، تعرف حجم الأحلام التي كانت لدى العراقيين والمآسي و " .
قطعت كلامها وتساءلت مبتسمة :
" وأنت ماذا تعمل ؟ " .
ماذا أقول لها ؟ هل أحدثها عن شعوري بالذنب تجاه والدي العجوزين ؟ عن رغبتي المتصاعدة في الهرب الى أمريكا والتخلي عن كل حياتي السابقة ؟ وأنني كنت أعمل مترجماً للجيش الأمريكي ؟ قلت :
" أفكر في الهجرة الى أمريكا " .
تساءلت :
" فرصة للتغيير لابد أن لديك أقارب هناك ؟ " .
وقبل أن أجيبها التفتت اليها صديقتها الممثلة تخاطبها معتذرة الي بابتسامة :
" حبيبتي أشجان هل لديك ما تريدين قوله للأستاذ ؟ غداً سنوقع العقد اذا كانت لديك ملاحظات يمكنك مناقشتها الآن " .
صافحتني قائلة :
" فرصة طيبة وأرجو لك الموفقية " .
سارعت الى سؤالها قبل أن تتركني رغبة مني للتشبث بها :
" هل أنت مقيمة هنا في هذا الفندق ؟ " .
أومأت برأسها بالإيجاب ومضت تسير مع صديقتها والرجل العجوز.
عدت الى مجلسي مع صاحبي المترجم والرجل الأمريكي ، الا أنني كنت أود لو أن الحديث مع الممثلة إمتد الى مالا نهاية ، برغم جمالها وإناقتها والحماس البادي في حديثها قرأت في عينيها الجميلتين وصوتها الطفولي حزن وقلق ، فراغ ووحدة لا يمكن أن أخطئهما لأنني أعاني منهما طوال سنوات حياتي ، ياالهي ليتني أمتلك هذه المرأة عوضاً عن كل أحلامي الغبية .
دعانا الضيف الأمريكي الى تناول العشاء والشرب ، شاركتهما العشاء شارد الفكر سيء المزاج ، وسألنا الرجل الأمريكي عن الأوراق فسارع أوس الى فتح حقيبته وتقديمها اليه، أخبرته أن أوراقي جاهزة في غرفتي فطلب مني إحضارها ، مشيراً الى أن ذلك من أجل تحقيق صحفي يكتبه لجريدته ، وقال مبتسماً منتشياً بكؤوس الويسكي التي شربها بعد العشاء :
" هل أنتما مستعدان للسفر غداً صباحاً ؟ أهلاً بكما في أمريكا فأنتما شابان رائعان ، قرأت التوصية التي كتبها الجيش بحقكما ، أنتما رائعان حقاً " .
وما إن مشيت بضع خطوات حتى ناداني بأغرب لفظ سمعته لإسمي : " سيد كانم " .
وحين رجعت قال إنه سيأتي في الثامنة صباحاً ليصطحبنا الى السفارة ولا داعي لإحضارالأوراق الآن ، إستأذنتهما ومضيت الى غرفتي شارد الفكر ، مرعوباً من فكرة الرحيل كأنني لم أكن أريد في قرارة نفسي أن توافق السفارة حقاً على منحي تأشيرة السفر ، ماذا أفعل لأوقف النزيف في ذاكرتي وإندفاعي الدائم خلف حياة تتفلت مني ؟ وقفت عند المصعد فرأيت الممثلة تمشي متوجهة الي ، خفق قلبي وتمنيت لو تشاركني حيرتي ، سألتها عن الطابق الذي تقيم فيه ورقم غرفتها فأجابتني بعد قليل من التردد ، أخبرتها في لهفة لم أستطع إخفاءها أنني أرغب كثيراً في الحديث معها ، فقالت إننا يمكن أن نلتقي صباحاً في الكافيتيريا لتناول الإفطار معاً ، وابتسمت لي قبل خروجها من المصعد بعينين متعبتين ، في تلك اللحظات القليلة التي جمعتنا معاً داخل غرفة المصعد الضيقة كدت أن أمسك بشبح سعادتي الهاربة ، ماذا وجدت في عيني هذه المرأة ؟ أشعر أنها يمكن أن تعيد الي حياتي الهاربة ، سخرت من نفسي وعادت الي مشاعر الخوف والإشفاق أية إمرأة وأية حياة والرجل الأمريكي أنبأني أنني في الصباح سأستقل الطائرة وأمضي الى نهاية العالم ؟!
جلست في غرفتي على السرير أحدق في الجدار لا أعرف كيف أتصرف في الغد ، هل كان قراري بالسفر متسرعاً ؟ ربما توجب علي البحث عن فرصة للعمل في دولة مجاورة أولاً ولا حاجة للتفكير بالهجرة ، الكثير من العراقيين إنتقلوا الى عمان وراحوا يعملون بعيداً عن العنف الدائر في العراق ، كنت ضائعاً ولأول مرة أنتبه للوحة المعلقة: حصان عربي أبيض يركض في صحراء ...
الغريب أن وجه الممثلة ظل يملأ خيالي في تلك الليلة ، ويجذبني الى مساحات من الحلم بعيداً عن الحيرة والخوف ، غداً عندما نلتقي في الصباح سوف أحدثها عن أحلامي القديمة وحبي للكتب والترجمة ، لدي الكثير من الأشياء الحبيسة في نفسي التي يمكن أن تقال ، ربما كانت تكبرني قليلاً ولكن ما أهمية ذلك ؟ لابد أن القدر ساقني الى هذا المكان لألتقي بهذه المرأة الرقيقة ، واكتشفت أنني لا أريد الذهاب الى أمريكا مثل الآخرين ، كل ماأردته أن أحيا بسلام ، بيد أن الأمور ساءت بشكل خطير ، فبالإضافة الى الإنفجارات التي تعرضت لها مع الجنود الأمريكان ، كان هناك من يسعى الى قتلي لأنني أعمل مع هذه القوات ، لست عدواً لأحد ولا أريد الموت دون أن أفعل شيئاً في حياتي السخيفة ، وماذا عن موعد السفر في الغد ؟ والمرأة التي أريد مقابلتها في الصباح وو
قضيت أسوأ ليلة تتنازعني الهواجس المعذبة حتى إقترب الصباح ، ولا أذكر كيف أفقت من إغفاءة قصيرة وتوجهت الى النافذة أنظر الى خارج بناية الفندق ، وعندما نظرت في ساعتي كانت تشير الى الثامنة الا ثلثاً ، أسرعت الى غسل وجهي علني أستعيد بعض نشاطي بعد ليلة متعبة ، ثم ارتديت ملابسي أراقب من النافذة مجيء الرجل الأمريكي من بوابة الفندق ليصطحبني مع المترجم الآخر أوس الى السفارة ، غير أنني فوجئت بالرجل بعد وصوله يخرج من سيارته مستقبلاً أوس وشخصاً آخر جعلني أحدق فيه من النافذة مذهولاً ، كنت أنا بصحبة الرجلين ، نعم كنت انا اسير محني الظهر مثل عجوز حاملاً حقيبتي وأستقل السيارة معهما ، وقفت مسمراً عند النافذة أنظر من الطابق الخامس حيث تقع غرفتي ، شعرت بجسدي يرتجف من الخوف والمفاجأة ، إلا أن إحساساً بالفرح والغرابة راوداني حين إبتعدوا عن الفندق كأنني أفقت من كابوس ، وأطل وجه الممثلة مع إشراقة الشمس في ذلك الصباح البارد ، فانشغلت بالتهيؤ للقائها أفكر بما سأقوله لها ونحن نتناول طعام الفطور ، كان لدي الكثير من الأشياء التي لم أقلها لأحد .


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  ناظم العبيدي


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni