... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  في السياسة

   
العنجهية الإيرانية نظيرة العنجهية الصدامية تضاد في الأهداف وتلاقي في الهلوسة والجنون

ابراهيم الوائلي

تاريخ النشر       01/09/2007 06:00 AM


التعالي والتفاخر صفتان سيئتان تجران صاحبهما نحو الخسارة والضياع لان المرء خلالهما يفقد التوازن المشروع والإنساني وتمتلكه الغطرسة وجنون العظمة ويجنح بقوة نحو الانفلات والترنح وبالتالي يجن جنونه وتتسع العظمة والسادية في دمه وترمي به الإحداث في أتون الصراع غير المحسوب بدقة فقد تستمليه كثرة النفوس واتساع الأرض وامتلاك السلاح والمال وعندها لايحسب الحسابات الدقيقة ويتوج تصرفاته المضطربة بنهاية مأساوية تؤدي إلى تمزق البلاد وموت الأبرياء ونزوح الشعب وتدمير البنية الاقتصادية وتفشي الفساد وعشعشة الرذيلة وعندها لايفيد الندم .

للأسف الشديد أن صدام بعد تأميم النفط والحصول على الموارد المالية الكثيرة دفعته الإحداث إلى الاضطراب العقلي وجنون العظمة واتسعت نواياه الشريرة وأخذت بنواصيها نحو الجيران وبات يفكر بابتلاع الدول المجاورة وبدأها ببواته الشرقية وادعاته الباطلة وجر البلاد الى حرب طاحنة مع الايرانين دامت ثمان سنوات خسر العراق الكثير من الأبناء وتحطمت بنية البلاد التحتية وتفش الفساد ووئدت النفس الزكية بشراهه مع اننا على يقين ان للايرانين نوايا توسعية واستعمارية في العراق وتتحين الفرص للانقضاض وبسط هيمنتها وكان صدام صارما وقاسيا ويعرف تلك النوايا واستبق الحرب معها واستطاع تحجيمها عشرات السنين عسكريا لم يكتف صدام بهذه الفجيعة العسكرية بل امتد صوب الكويت ودمر مابقي من الجيش العراقي وسبق ذلك ضجة غلوائية بامتلاكه السلاح الكيماوي والبايلوجي والبالستي وترسانه كبيره من الأسلحة وجيش قوامه ماة مليون مقاتل مما اثار حفيظة الغرب والشرق وتعاون الجميع على للقضاء عليه وكان يمن نفسه بالاستحواذ على المنطقة وجعلها رهن اشارته بالإضافة إلى حصوله على أوليات إنتاج القنبلة النووية وجاءت أحداث 9/4 لتضع النقاط على الحروف ويذهب صدام ونظامه إلى صقر .

لقد تباكلى الايرانيون من صدام ونظامه وكانوا يمنون النفس بنهايته والتخلص منه بسبب السنوات الثمانية الكارثية والتي عصفت بإيران ومن خلالها حملوا نظام صدام تلك الفواجع وبعد رحيل الطاغية ظهر الزيف الإيراني بل ان دورهم الإقليمي أسوء من صدام حيث بدءوا بسباق تسلح غير مسبوق وهو ذات الخط والنهج الصدمي ( شهاب . فجر ) كما كان العابد , وعدنان والحسين والعباس ) – انظروا التشابه - كما أعلنها صدام مدوية انه قادر على مسح نصف إسرائيل بالكيماوي المزدوج جاء التهالك الإيرانية والتهديد بالقنبلة النووية انه سخرية ( لانتهى عن خلق وتأتي مثله , عار عليك أذا فعلت عظيم ) بدءوا تدخلهم بالشؤون الإقليمية وأصبحوا عقبة كأداء بوجه العراق فتحوا الحدود لدخول أفواج الإرهابيين والأفغان ومدوا المليشيات بالأسلحة والمال والمشورة اللوجستية والممتتبع الفطن يرى السلوك الإيراني يشبه ويتعدى السلوك ألصدامي ( الشوفينية التعصب التعالي الغطرسه التبرم السادية اعادة امجاد فارس ) ابتدعوا مليشيات وفيالق اصبغوها بصبغة دينية وابتكروا أياما لتحرير القدس وسخروا الإعلام لذلك يبغون تحرير القدس ويبتلعون عربستان وامارة خزعل العربية العراقية وصدروا ثورتهم التي تراوح على الحدود وامتدت ايديهم الى ابناء الشعوب الاسلامية بغية تجنيدهم عقائديا ومذهبيا واسترخص المال والسلاح لدعم الجماعات المسلحة والخارجة عن القانون وظهر الاضطراب الأيدلوجي والمذهبي وبان واضحا الحلم الفارسي فبعد التباكي من الغرب وصدام يتسابق القادة الإيرانيون بإطلاق التصريحات النارية وشاءت الأقدار ان يكون العراق أرضا خصبة للإرهاب واتاحت الظرفية لإيران أن تصفي حساباتها مع أمريكا على الساحة العراقية ومتهن الشعب العراقي من خلال الافتراءات والأباطيل إن هم شعوب وحكومات المنطقة هو جعل الساحة العراقية مسرحا للتناقضات واخذ الثار وتحجيم المقابل سواء غربيا أو أمريكيا والاستمرار في بناء الترسانة التسليحية والقدرة النووية .

واليوم يخرج قادة إيران على العالم ليعلنوا بلا خجل ولا وجل ومن دون حياء إنهم قادرون على ملي الفراغ الأمني في العراق بعد خروج القوات الأمريكية منه يالها من عنجهية وكان العراق ليس له امتداد عربي وجغرافي وسكاني وتسليحي وطوفان بشري تعداده الملاين إنهم بحاجة إلى تسويق صدامي جديد البابليون مرغوا أنوف الفرس في الخفاجية ( سوسن كرد ) واحتزت سيوف العرب أوردة يزدجر ورستم ومسح المسلمون أبو لؤلؤة فيروز وتناخت جحافل العباسين لإسقاط أبا مسلم الخراساني أرضا وانهارت الدولة الصفوية بحراب العثمانيين وتهاوت رقاب الايرانين في شط العرب والفاو والفكه ومندلي وكيلان غرب هل يتعض العقلاء ويأخذوا الحكمة ومنطق العقل يقول ان الفرس ان سولت لهم انفسهم دخول ارض المقدسات سينقلب السحر على الساحر ويذوقوا هزيمة ذي قار أخرى كما يحيياها الأمريكيون ألان لان العراقيين سيقاتلون بالأظافر والعصي والسكاكين وان كانت هناك حسابات فان حساب البيدر ليس كحساب الحاصل وإذا ما اعتقد القادة الإيرانيون ان هناك طابور خامس فهم على وهم وما عاشه الأمريكان ألا الدليل والزهور العراقية التي توخوها الأمريكان من العراقيين تحولت إلى قنابل ومفخخات تحصدهم عن قرب أقول للمتتذهبون اتركوا حال العراق والعراقيين وإنهم قادرون على بناء مستقبلهم فنحن لانرضى الأمريكان والفرس والترك وبعض العرب ونحن أصل البشرية حط ادم في العراق وخرجت سفينة نوح منه وأبناءه عراقيون وهجر إبراهيم ارض العراق بعد حادثة النمرود فهو عراقي أيضا وكل العالم هو عراقي بالولادة ولتخرس الألسن السليطة

alwaaeli@yahoo.com


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  ابراهيم الوائلي


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni