... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  مقالات و حوارات

   
قصائد من الشعر الكردي المعاصر

بدل رفو المزوري

تاريخ النشر       06/09/2007 06:00 AM


شعر : مؤيد طيب

ترجمة: بدل رفو المزوري

النمسا \ غراتس

1ـ دهوك

كم هي عذبة رائحتك

يا وطني الممزق

تحت بساطيل المحتلين...

قالوا:

غدوت مدينة كبيرة

قالوا:

تهيجت كلاب السلطان المسعورة

ويسكبون الدماء في الأزقة

قالوا:

العجائز الشمطاوات

تنخرن جسدك

وترعشن اوصالك

قالوا:

مهما أظلمت ليلة السلطان

فنارك ستظل نيرة,

ولن تفر مشاعلك وقناديلك

قالوا:

غدوت مدينة كبيرة

لكني !مهما عبرت الشهور والسنين

وكبرت...

ساظل طفلا صغيرا في اعين والدتي

هكذا انت..

مهما جاوزت التلال والجبال

ومتى ما اخفيت جفنيك

تعالي وضعي راسك على صدري

احببتك..في موسم الشتاء

حين كانت قمم الجبال مغطاة بالثلوج

أحببتك في موسم الربيع

حين كنا شلة اطفال

نسرق اللوز من بساتينك

عشقتك في موسم الصيف

حين كنت ثملا في منتصف الليالي

والنسمات تقدم من واديك

هويتك في موسم الخريف

حين كانت وجبة جديدة من اطفالك

يتراكضون صوب المدرسة

لكني في الغربة..

احبك دائما وابدا

وفي كل الازمنة

فإن غدوت ذئبا مفترسا

قادما من الغابات ,اٌحبك

وان غدوت مزنة حالوب شديدة

وهطلت على رأسي , اٌحبك

وان إستحلت ينبوع نار

تنهل من تحت قدمي , احبك

قالوا:

غدوت مدينة كبيرة

فمن امواجك يتراكض

أتباع السلطان..

قالوا:

لقد إستحال الوحش فرعونا

يتسلق شجرة الرمان

كي يغير وجهة شمسك

لكن, ستظل شمسك مثلما كانت

تشرق من ( كه لى بيسرى) أبدا

وتغيب في (كرى شاخكى) دائما

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

2ــ ألهوى

حين أحببتك...

أحببتُ ألنار والامطار

أحببتُ المشانق والخنادق

أحببتُ المناضلين والكادحين

أحببتُ النجاد السامقة

أحببتُ كل المدن والقرى

لكن!

حين ركعت ُلقامتك

وقرأت صفحة عشقك

وخلجتُ شجرة الامنيات

لم اركع في حياتي لأحد قط

ولن يقدر احد أن يأمرني

بالركوع.

*** *** ***

فاتنتي..

من ثغرك ...

عرفت كم هو رائع وطني

ومن خصلات شعرك الاسود , الحالك

علمت بان الليلة التي ستحل

على وطني, كم هي سوداوية

لكن عشقك في قلبي

نار وتطلب النيران

وان تفجر هذا الفؤاد

الملئ بالنار المتاججة

فأية ليلة ستبقى

واي هشيم أسود

سيوقف زحف النار.

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

3 ـ اٌغنية

يخاطب الشاعر في هذه القصيدة ابن اخيه شفان بمناسبة عيد ميلاده من الغربة ,وهي مهداة ايضا الى الاطفال الأكراد بمناسبة اعياد ميلادهم ,إن كانت اعياد ميلاد ويعلمون متى ولدوا....

شفان يا حبيبي ...

في اعياد ميلاد هذا الوطن

يوقدون الشموع...

لكن!

في وطني يحرقون القرى

شفان .. ياروح العم

في اعياد ميلاد هذا الوطن

يقطعون التورتة

لكن!

في قريتي يبترون الرؤؤس

شفان .. ياعمر العمر

في اعياد ميلاد هذا الوطن

ومن افواه القناني

يتناثر الشراب والهوى

ومن شفاه الناس

تتراقص الاغاني

والمواويل

لكن! في ميادين وطني

ومن فوهات المدافع والطائرات

تنبعث النار والقنابل

ومن التراب تتطاير

الاجساد والايدي..

لكنكم ستظلون احياء ترزقون

ولن تموتوا.

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

الشاعر مؤيد طيب ـ مواليد 1957 ، دهوك / كوردستان العراق

ـ عمل في الصحافة منذ عام 1978.

ـ له ديوان شعري (اغنية وثلج ونار )

مؤيد طيب ... شاعر كردي من مدينة دهوك والتي تغنى بها الشاعر في هذه القصيدة التي كتبها في الغربة , حين كان مقيما في السويد .. وتتميز قصائد الشاعر بالواقعية الثورية وهناك بصمات واضحة من صور وتركيبة قصائده على الشعراء الشباب في الثمانينيات ويحظى الشاعر بشعبية كبيرة في منطقة بهدينان وحاليا يعيش الشاعر في مدينة دهوك .. وترجمت القصائد بقليل من التصرف

يتراس حاليا دار سبيريز للطباعة والنشر في دهوك


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  بدل رفو المزوري


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni