... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  مقالات و حوارات

   
استغفر الله العظيم من منافق اثيم

خليل سعيد الشويلي

تاريخ النشر       11/09/2007 06:00 AM


عباس جيجان ., عندما اسعفتني ذاكرتي ، تذكرت انه من اهالي مدينة البصرة ،وله قصائد كنا نسمعها ولم نعد نتذكرها الان والتي كانت تحث الي الجهاد في سبيل الوطن وشحذ الهمم للاعتداء على الثورة الجديدة في ايران ، وكان من ابرز الشعراء الشعبين في ذلك الوقت في تلك المدينة التي كلما ذكرت ذكر اهلها بانهم كرام ، لكن ( كرم) عباس جيجان يختلف ثلثمائة وستون درجة عن كرم اهله في تلك المدينة الرائعة التي ابجبت السياب الذي اغناها بقصائد المطروالمتفائل بالخير دائماً وغيره من الادباء والعلماء الذين لاحصرولاعد لهم ،ويتلخص كرم ( شاعرنا) بانه يتماشى مع سعر صرف ( الدولار ) مقابل الدينار العراقي عندما يفرغ نفسه للمدح والتقرب من( السلاطين ) وبعد إن قل الطلب على المديح ترك العراق ( شاردا) ليس بذهنه وانما برجليه في زمن النظام السابق بدون اي سبب يذكر ، حيث اعلن بالثلاثة انه مع المعارضة وضد النظام الحاكم في بغداد وانشد في احد الايام وفي حضرة ( مشعان الجبوري ) قصيدة ( ياموطني ) حيث كان الاخير كذلك معارضا في بلاد الغرباء و من ( الوطنين الشرفاءعلى وطنهم )والتي قال في نهايتها إن الوطن (الحجاج هو الذابحة ) وطلب منه التعديل عليها أرتجالياً فكان تعديله ( صدام هو الذابحة ) وهذا اعترافاً صريحا وبلسانه با ن صدام حسين هو الحجاج الثاني الذي قام بذبح العراق ، وأخذ عباسا يطل علينا نحن المستمعين بين فترة واخرى من الفضائيات التي تستضيف كل شارد ووارد من اجل املاء الفراغ الكبير الذي يحدث من قلة الانتاج واستطاعوا إن يتوصلوا الي حل ناجع لتلك المشكلة بواسطة الاعادة المتكرره للاعلانات التجارية واستضافة الفنانين و ( الفنانات ) من جميع الاختصاصات والمواهب ،وكان واحد شاغلي تلك الفراغات ( شاعرنا ) هذا الذي كنا نراه عن طريق الصدفة عند قيامنا بالبحث في القنوات الى ان يرسي لنا رأي على مادة ما ، وبينما نحن كذلك ‘نراه وقد ملئ شاشة التلفاز بنظاراته الاجنبية الجميلة والتي تعود ان يرفعها باصبعه بين فترة واخرة وعلى مااعتقد بان حجمها اكبر من الحجم الذي يستخدمه في العادة لان الذي اهداها له لم يكن يعرف ماهو القياس المضبوط لنظارات جيجان ، كان شاعرنا( وطنياً) اينما حلت قصائده حيث كان على الدوام يتباكى على الوطن الجريح بدل الدموع دما ويبكي على العراقيين فرداً فرداً الي إن يصاب صوته بـ ( البحة ) من جراء (الوطنيه) الفائضة عن الحاجة والتي كان يتحين الفرص من اجل إن يقذف بها الي مسامعنا ويتخلص منها بلا رجعة ، وها هو يطل علينا بوطنية جديدة كتبها عن (كرة القدم )بعنوان( كتبنا لمنتخبنا اشعار ) من بلد الغربه وبعيدا كل البعد عن تحسس الشعراء للحالات التي تهزهم من اجل إن يسيقظ فيهم الالهام أو ( شيطان الشعر ) لكي يكتبوا من الصميم ومن رحم المشاعر الصادقة ومن قرب انفجار السيارات المفخخه والعبوات والاحزمة الناسفة التي سمع عنها بكل تأكيد ولم يراها والتي راح ضحيتها شباب أكثر وطنية منه ومن جميع قصائدة حيث خرجوا الى الشوارع متحدبن الارهاب كله بعد إن اقصى المنتخب الوطني العراقي نظيره الكوري الجنوبي بفارق الاهداف و بركلات الترجيح من علامة الجزاء،

ليصبح اول الفرق المتأهله للمبارات النهائية لكاس اسيا ، خرجوا في قيظ تموز اللاهب ليعبروا عن فرحهم لبلدهم بالاهازيج والدموع واضافوا اليها الدماء التي سالت بعد إن سقط لفيف منهم شهداء الانفجارين اللذان حصلا في بغداد في ساعتها ، والتي اقسمت اوالدة

احدهما بأنها لن تتقبل العزاء ولن تنصب مأتماً لوحيدها الشاب الابعد إن ياتي شباب العراق بكاس اسيا يقابل ذلك بان اقسم العراقين الشرفاء والوطنين اعضاء المنتخب بانهم لم يخيبوا أمالها وأمال الشعب بأسره باستثناء من لاوطنية لهم إلا على الورق ، جاءوا بالكاس وضمدوا جراح الجرحى من اولائك الشباب الحلوين ومسحوا دموع الامهات والثكالى من نساء العراق وحولوا الحزن الي فرح عارم ، ووحدوا الشعب برمته ولو للحظات ، الجميع ياعباس كان يبكى فرحاً من شدة الفرح لكون الفوز كان فوزاً على الدنيا برمتها ، والانتصار كان نصراً في كل شي وغنوا الشرفاء باجمل الاغاني واعطوا اللاعبين حق جهودهم التي بذلوها من اجلنا نحن الجالسين على فوهة البركان في داخل العراق بارادتنا وشموخنا وعزتنا وبكل كرامتنا اولا وقبل إن نفكر بحياتنا ثانياً وثالثا لم يخطر على بالنا في يوم من الايام بأننا ( سنشرد ) الي هولندا أو غيرها من دول العالم الجميلة الأخرى التي بالتأكيد استمتعت بما لذ وطاب فيها خلال السنوات الماضية ، واكتسبت الجنسية الاجنبية لان الله سبحانه وتعالى اراد إن ينسيك كلمات جميلة لأماكن عزيزة على قلوب كل العراقيين وهي( ابو الخصيب والفاو والكزيزة وام البروم وخمسة ميل والعشار والخورة وساحة سعد شط العرب ماء البتر والمعقل النهضة باب المعظم ملعب الشعب علاوي الحلة الكاظمية وغيرها من الاسماء العزيزة على قلوبنا ) اقسم بان كل عراقي شريف في ديار الغربة سيحن وقد يبكي عندما تطرق مسامعه تلك الاسماء إلا انت واجزم من موقع المتمكن بانك سوف لن يهتزلها لانك لم تهتز للاكبر منها وهي ( إن العراق صدام هو الذابحة ) حيث ذبح مئات الالاف وطمرهم في المقابر الجماعية بعد إن سلب من جيبوبهم كل شي يثبت هويتهم واخذت الثكالة ( اكوام من العظام ) وحتى فيها زيادة عن العظام الموجودة في جسم البشر ومنهن من اخذت عظاما ناقصة العدد من رفاة الضحايا بمجرد هاجس الفطرة بان طول عظم الساق أو اليد كان بقدر طول ساق ولدها أو زوجها وان حجم الجمجمة المجهولة الهوية تقريباً مساوية لحجم جمجمة ابنها العريس عندما اخذتة المخابرات العراقية الي جهة مجهولة. ولم يعد الي زوجته وامه الاعظاما نخرة فيها زيادة أو نقصان لافرق في ذلك ، لكن الفرق أصبح عند العراقين ممن كانوا يسمعوا اقولا وقصائدا عن الوطنيه وحب الوطن وبين ما شاهدوه من تلك الافعال وغيرها والتي ادت بـ( القائد ) الي مصير يستحقه لما جنته يداه في القتل وتقطيع الاوصال وضرب الابرياء العزل بالعتاد الخاص والذي يعرف بأسم ( الكيمياوي ) وباوامر مباشرة من القائد الضرورة

وباعتراف مساعدية ومن المنفذين الفعلين لذلك ، وقد اعدل بعضاً من زملائك وانبه ضميرة لماقاله

بحق السفاحين بعد إن كشف أمرهم واصبحت جرائمهم واضحة للعيان وعرفها القاصي والداني

إلا انت لم تعرف شيئاً عنها حيث كانت ( قصيدتك ) التي رثيت بها ( قائدك ) هي اكبر استهانة

بشهداء العراق كافة من الذين سبب صدام حسين بقتلهم ورحيلهم من الدنيا في حروب زجوا بها مرغمين أو من الذين استشهدوا صبراً وقتلوا بسبب ميولهم السياسية المعارضة لنظامه ومن غير المعارضة كذلك وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية إن رئيسا يقتل شعبة وبابشع

الطرق والاساليب وبعدها يسلم مفاتيح بغداد الى المحتلين وياتي من يسمى اسمه شاعراً وطنيا ليرثية

برثاء لايستحقه لامن قريب ولامن بعيد ، بل إن الشاعر هو الذي يستحق ( الاكرامية ) من ابنة الرئيس

الذي مافاته إن يذكرها في مرثيته الباطله عسى ولعلى إن تكرمه بوريقات خضراء يسد بتا بعضاً من رمق جوعه في بلاد الغرباء ، وانا هنا لااريد إن اذكر بيتا واحدا من تلك القصيدة التي صفق لك وهناك عليها في كل المحافل والمنتديات من هم اعداء عوائل الشهداء والمتشفين بهم ، ومن الذين لايجدون في انفسهم وازع من ضمير حي لاستغلال المناسبات التي تحد من قدر المظلومين الاويهللون ويصفقون لها

واخيرا تطل علينا لتمتدح المنتخب الوطني العراقي الذي ليس لك فيه أي حصة لكونة ( الوطني ) واين موقعك من تلك الوطنية و( العراقي ) قد شطبتها وسقطت من هويتك المدنية التي كانت قد صدرت سابقا من احدى دوائر الاحوال المدنية في البصرة واصبجت في مابعد بـ ( الهولندي ) . وارجوا إن لاتظن بأن يوجد عراقي شريف يحب وطنه وشعبه ومملوء بالانسانية التي تعرفها انت أنها فيينا سيطرب وينتشئ بعد إن يقرأ أو يسمع من صوتك المبحوح قصيدة تهزه من الاعماق بعد إن قراء ابياتا كانت في غير محلها (( لك لوهيج الرجال تموت .... لوغم الرجال بموت ماصخ مابه ملوحه )) واعتقد انك تذكر بهذا ( رغد ) ابنة الرئيس بان ( الملوحة ) هي سعر القصيدة ، أو ليس انت الذي قلت في احدى قصائدك بعد سقوط بغداد مباشرة:

أبشر ياعراق بهاي المصيبة

شرد دكتاتورنا ، لاوين مدري به

شرد دكتاتورنا ، وكلها من تدور

ناس تكول مات بقصفة المنصور

وناس تكول خايف شلع بالمستور

وناس تكول تصوب وكثرت تصاويبة

شرد دكتاتورنا ، لاوين مدري به

شرد دكتاتورنا ويافشلة الفشلة

ولك وين المراجل يا اخو هدلة

شرد دتاتورنا وعينه على المجلس

طلع من العراق مايس مفلس

بعد ذيج الرياسة بلحيته يهلس

هذا الي ماوزن وضبط تراتيبة

شرد دكتاتورنا وغنينا على الميمر

نتريك كباب ونغمس بكيمر

حطينا بمكانك مستر بريمر

افضل من حكم طاغي وتعذيبة

شرد دتاتورنا ، لاوين مدري به.

الي اخرها من الابيات من الوطنيه الزائفة والتي تتناقض تناقضاً فاضحاً والمرثية التي قلتها في حق الرجل بعد إن رحل الي الدنيا ضاناً بان ملكيته من الاموال والكنوز انتقلت الي ابنته ( رغد ) وستكون

هذه المرة هي المغدقة بالكرم في بلاطها الاميري المستأجر لها في الاردن .

المنخب الوطني العراقي لايتاج الي قصيدة باهته ليس فيها ( ملوحة ) لان جميع اعضائة هم من ( اولاد الملحة ) ويقف ورائهم شعب عظيم وشعراء وطنين غظام ومطربين شرفاء يغمسون الدمع بالكلمات

وتخرج من افواههم صافية لابحة فيها لكونهم لايرجون من احد كيسا من الدراهم مقابل وطنيتهــــــم

وارجو إن لايفوتني بان انقل لك خبرا بان ( الشيخ ومحمد بن راشد آل مكتوم وذرية

المغفور لة الشيخ زايد آل نهيان ) ليس لهم شأن في الانترنت بل شأنهم في الفروسية هذه الايام أي انهم سوف لم يقروا قصيدتك التي جاءت اسمائهم في بعض ابياتها وسوف لن تكون هناك اكياسا من الدراهم مقابل ذلك ، وانقل اليك ابياتا من قصائد الشباب الوطنين في العراق والذي للاسف الشديد اجهل اسمه

واجوا إن يعذرني في ذلك .. وارجو المعذرة منك كذلك لكوني لم اتجاوز سابقاً على (( الغرباء)) .

أتشرف رضعت من الوطــن اخـــلاق

واتشرف عراقس وطبعي اشروكي

واتشرف فراتي ودجلة ام الخيـــــــر

تجري بدمـــي وعروكــــــــــــــي

واتشرف اغني وي العراقيــــــــــــن

هلي الطيبين بس الهم نغم شوكـــي

ولساني شريف ومامدح صــــــــدام

واكطعة من العرج لو يمدح سلو...

عراقــي بس مومثل عبـــــــــــاس

س ......و س ...... ولوكـــــــــــي


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  خليل سعيد الشويلي


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni