تزامنا مع المخطط الطائفي التكفيري الذي تنتهجه العائلة الحاكمة السعوديه مع أنظمة الحكم في الأمارات والاردن ومصر وبقية الثلة من حكام الكهوف الذين لايرتضون الجلوس على كراسي الحكم المغتصبة من شعوبهم الا بأيقاع افدح الكوارث والنكبات بحق الشعب العراقي من خلال أثارة النعرات الطائفية البغيضة وشق وحدة الكلمة بين أبناء المسلمين في أنحاء المعمورة وفق منهج أستعدائي يقوم على العزف على وتر الاختلافات الفقهية بين المذاهب الاسلامية وتوظيف هذه الاختلافات في فروع الدين بين ابناء المذاهب الاسلامية من أجل تحقيق غايات سياسية خبيثة تهدف الى تشويه الحقائق وركوب حالة التجديف لتعميق الفجوة واستغفال عقول الملايين من المسلمين في عالمنا العربي والاسلامي .وبعد الفتاوى التكفيرية لوعاظ الحكام السعوديين من فقهاء سفك الدماء البريئة للعراقيين دون وجه حق من أمثال ابن جبرين ومن لف لفه من الذين شوهوا الوجه الناصع والحقيقي للاسلام أمام أنظار شعوب العالم وبما يحقق الاهداف التي تسعى اليها المنظمات الصهيونية العالمية وحليفاتها فأن الحرب الاعلامية التي تشنها الحكومة السعودية ومؤسساتها المسخرة لهذا الغرض منذ أكثر من ثلاث عقود لتفريق شمل المسلمين وأضعاف وحدتهم وأشغالهم بقضايا هامشية لايستفيد من أنشغالهم بها سوى أعداءهم الذين يتربصون بهم الدوائر وضمن هذا التزامن والسياق المنهجي تأتي خطوة الحكام السعوديين لمحاربة الشيعة من خلال بث مسلسلات تلفزيونية تسيء للمذهب الشيعي على الطريقة الوهابية التكفيرية المقيتة والاساءة للدور الديني والثقافي للمساجد والحسينيات العائدة لابناء المذهب الأسلامي الشيعي والتي تعتبر بيوتا لله يتم من خلالها نشر الوعي العقائدي الاسلامي وتحصين الانسان المسلم بالتعاليم الاسلامية وأحياء شعائر الله في حب أهل بيت النبوة عليهم السلام .

وهذا ما تنوي القيام به قناة الأم بي سي السعودية من خلال عرضها لمسلسل في شهر رمضان تحت عنوان (للخطايا ثمن) يشوه سمعة المسلمين الشيعة حيث ذكرت التقارير الخبرية أن ميزانية ضخمة بملايين الدولارات تم رصدها لهذا الغرض من قبل مجلس الأمن القومي السعودي لكي تصرف هذه الملايين لأغراء وتشجيع مؤسسات الأنتاج التلفزيوني العربي والخليجي لأنتاج سلسلة من التمثيليات والأفلام التي تخدم التوجه السعودي في عملية قلب الحقائق وأثارة الأستعداء الطائفي البغيض بين أبناء المذاهب الأسلامية كما أشرنا .

وكل المراقبين والمتخصصين يعلمون جيدا كيف أن الاعلام السعودي الممنهج قد قام بعملية الاعداد والتأهيل التكفيري لعشرات الالاف من الشباب السعوديين حيث ان هذا الأعداد يبتدىء من مراحل الدراسة الابتدائية بتلقين الاطفال السعوديين مباديء الفكر الوهابي المنحرف والضال حتى الدخول في المرحلة الجامعية الامر الذي أدى الى تصدير هذه الاعداد الضخمة من هؤلاء الشباب ليفجروا أجسادهم ومفخخاتهم بين المدنيين الابرياء من أبناء الشعب العراقي تحت ذريعة مقاومة الاحتلال الامريكي .

أن هذه الخطوة القبيحة بعرض هذا المسلسل الخبيث تعد استمرارا لسياسة الصلف العدائي الذي تمارسه الحكومة السعودية وما زالت بحق شريحة من شرائح المسلمين والهدف الرئيسي منها تقويض وأفشال العملية السياسية في العراق وأرجاع عقارب الساعة الى الوراء وتعد انتهاكا واضحا وفاضحا لحقوق الانسان وحرية العقيدة والاتجاه والمذهب وهو خطوة خطرة جدا لدق أسفين الفرقة وتشتيت وحدة الكلمة بين المسلمين في عالمنا العربي في الوقت الذي ما زالت العواصم الاوربية والعالمية تشهد المزيد من التظاهرات التي يقوم بها أبناء الجالية العراقية للتنديد بالدور السعودي القبيح والقذر في تسويق الفكر التكفيري الدموي وأشعال نار الفتنة الطائفية بين العراقيين والدور المشبوه لحكام السعودية في هذا الأتجاه ولفت انتباه العالم وشعوبه ومنظمات حقوق الانسان لادانة هذا النهج ومن يقف ورائه من حكام الكهوف السعوديين الذين يعتبرون أكبر أداة تنفيذية لتصدير الأرهاب في العالم.

أنني أدعو جميع المؤسسات الاعلامية التي ترفع شعار جمع شمل المسلمين الى العمل السريع والجاد لوقف هذا المسلسل التلفزيوني المشبوه وهنا اخص بالذكر جميع مراجع المسلمين في العالم ومراجع المسلمين الشيعة بضرورة تكثيف الجهود السريعة من أجل منع فضائية الأم بي سي من بث هذا المسلسل وفضح الأهداف الحقيقية لعرضه من قبل القناة السعودية كما أدعو ايضا الى رصد المبالغ الكافية من قبل المؤسسات الاسلامية لفضح الدور الوهابي الخطر في أضعاف وحدة المسلمين وذلك من خلال انتاج مسلسلات تلفزيونية شبيهة بمسلسل (الطريق الى كابول) والذي تم أيقاف بثه نتيجة الضغوط الوهابية التي مورست على قناة الام بي سي في العام الماضي لايقاف بث هذا المسلسل وقد تم ذلك بالفعل .

وأقول هنا وأكرر أياكم والسكوت على عرض هذا المسلسل الخبيث فأن في ذلك تقوية لخنازير الوهابية وقرودها الآكلة للحوم البشر و أوجه ندائي الى جميع المثقفين والادباء والمفكرين في عالمنا العربي وكذلك العلماء ومنظمات المجتمع المدني والأعلاميين وحملة القلم والشرائح الاجتماعية للقيام بتظاهرات مليونية حاشدة من أجل أيقاف هذا المسلسل اللعين ومطالبة قناة الأم بي سي للأعتذار وعدم التفكير بخدش مشاعر عشرات الملايين من المسلمين الشيعه وأحترام الفقه الشيعي باعتباره أحد المذاهب الأسلامية التي يتقرب بها الانسان المسلم الى الله سبحانه وتعالى كما أدعو الى القيام بعقد مؤتمر دولي لكشف وتعرية الأرهاب الوهابي السعودي والنهج الذي يسير عليه حكام العائلة السعودية الناهبة لخيرات وثروات الشعب في نجد والحجازمن أجل زعزعة الأستقرار وزرع الفتن الطائفية في عالمنا العربي ضمن هذه المرحلة الخطيرة من تاريخنا المعاصر. كما ادعو أيضا الى تكثيف الحضور الجماهيري وأدامة زخم الأعتصامات من قبل الجاليات العراقية والمسلمة في كافة أنحاء العالم من أجل الضغط على الحكومة السعودية لمنع عرض هذا المسلسل ومطالبتها بالكف عن الأستخفاف واحتقار مشاعر المسلمين سنة كانو ا او شيعه.