... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  أخبار و متابعات

   
جلسة أدبية عن القيم الدراماتيكية في قصص ممسرحة

وليد مال الله

تاريخ النشر       11/09/2007 06:00 AM


عقد اتحاد الادباء والكتاب في نينوى 400 كيلومتر شمال بغداد جلسة اخرى ضمن مشروعه السنوي لهذا العام خصصت للكاتب القصصي والمسرحي بيات مرعي على قاعة مكتبة الأوقاف العامة، فيما أشار الشاعر عمر عناز الى ان الكاتب من مواليد مدينة الموصل عام 1963، انهى دراسته في معهد الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية فرع الإخراج المسرحي في الموصل عام 1984، ثم حصل على شهادة البكالوريوس بعد ان تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية فرع التمثيل من جامعة بغداد عام 1990. وهو عضو نقابة الفنانين العراقيين كمخرج مسرحي، عضو الاتحاد العام للأدباء العراقيين كقاص، عضو فرقة مسرح الرواد المسرحية، مدير النشاط المدرسي في تربية نينوى حاليا، مدرس التربية الفنية في كلية التربية المفتوحة، ومدرس مادة الإخراج المسرحي في معهد الفنون الجميلة نينوى للاعوام 1994- 1998.

واضاف العناز انه في بداية تسعينيات القرن الماضي ومن سلسلة الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق صدرت للقاص مجموعة (الخيول الجريفونية) وهي مجموعة اتخذت من المزاوجة بين القصة والمسرح موضوعاً لها أطلق عليها القاص (قصص ممسرحة) في محاولة منه لابتكار جنس ابداعي جديد، ومن اعماله المنشورة ايضا قصة (ما أتلفته الرفوف)، (حلم الفناجس) مجموعة مسرحيات، وقد قدمت العديد من المؤسسات الفنية أغلب أعماله المسرحية، كما قدّم العديد من الأعمال المسرحية تمثيلا وإخراجا في العراق.وقبل ان يتحدث الكاتب بيات نريد ان نعرف والكلام لعناز مفترضين أسئلة عن ماهية القيمة التي يعنيها! وهل هي قيمة حقيقية أم مفترضة داخل النصوص! وعن الديناميكية وعن لغة النص! وما هي آلية اشتغاله! وجدوى اعطائها المعنى القيمي أي القيم الدراماتيكية! وما هي القصة الممسرحة! وما هي آلية اشتغالها!.

ثم تحدث الأديب بيات مرعي قائلاً هل نبدأ من حيث اللحظة الاولى للتنقيب، أم نبدل الطريق الى ذاكرة مهيأة للاصغاء والنقش على مسطحات لا تملك الأثر المادي بهذا الرهان الذي اسمه الابداع والمؤثث بفوضى البحث في ذات الأنا أو اللاأحد، وقبل ان تبصم التيارات الحدودية للثقافة والأدب، ومع اللمسة الاولى للسطور وترتيبها وقبل ملاحقة الرقيب وقبل ان ادشن ذاكرتي استعرت عهداً ان لا أتكأ على مسمى ما أو ان أدس يدي في حقيبة من رسخ لنفسه قبل عهدي.

قراءات عديدة

 

مع القراءات كلها في المسرح والقصة والفلسفة والتراث والموروث والاسطورة الخ، وان اختلفت لكنها كانت تسير بي الى الاعماق التي كنت اراها في الافق المترامي. لقد ذهبت الى حارات ومقاهي الحالمين ووقفت ارقب عيونهم المنشغلة بالتأويل، مؤلفين، مخرجين، فنانين، ومسرحيين يجيدون الطريق الى المرمى لكي افتح معرفياتي كلها مفترشاً ذلك الزمن الطردي للقراءة المتأنية للكلاسيكية الاغريقية والرومانية بين حضارات وادي الرافدين والنيل، ثم أقف على حدود تلك الخشبة المسرحية التي تنازلت لها عن أشيائي الكثيرة.

حديث عن المسرح

 

المسرح... حاستي السادسة ولغة تأملاتي الأكثر عمقاً وعيني الثالثة لرؤية الرؤى الحقيقية في قائمة اللاحقائق، وهنا الحديث علامة خشوعية مؤطرة بالجدران التي تحصر ذلك الحدث على خشبة المسرح.

قبل اكثر من ربع قرن-في الموصل تحديداً- كانت الخشبة عناوين لحالات كمالية لايديولوجيات منحدرة من سفح السياسة وزاد على ذلك الاسلوب التقليدي الموروث من بعض الفرق والمشاهدات الوافدة من الخارج والتي اوقفت الاعمال المسرحية تحت مظلة الهزل والارتجال (الفارس) في احيان كثيرة، وكان بين كل فضاء مفترقان لاثالث لهما بين النخبة المتشددة جداً او محاكاة الشارع بكل مفرداته والتي تصل في احيان كثيرة الى النقل الحرفي من خلال الارتجال. منذ ذلك الوقت تطلعت للمسك بعصا الطبل لادق اكبر باب في حياتي-باب المسرح- وكما ذكرت كان المسرح بتلك المديات التي تحدثت عنها أنفا، ولان التزامي كان متواضعاً تسخره ذهنية بذات التواضع، بقيت بانشغال تقليدي كان سائداً آنذاك متنقلاً بين عرض مسرحي وآخر لأصل الى عمق متواضع ايضاً. توالت مراحل عديدة، معهد الفنون الجميلة، اكاديمية الفنون الجميلة وقبل وبعد هذا وذاك القراءات والمشاهدات واللقاءات الثقافية ، كل هذا دفعني لاقف على ارض خصبة التطلعات والمفاهيم ولاجد قراءة اخرى لمفاهيم الشكل والمضمون للخشبة، ولتأمل عناوين جديدة كان لها حضورا في المرحلة اللاحقة، ان الفترة (التمسرحية) هذه في الحب والتولع والانتماء وتواصل القراءة والبحث واستقراء واستكتاب لمعطيات جاهزة بادي الامر في (ان اكون او لا أكون) ممثلاً أو مخرجاً أو مبتدىً للكتابة المسرحية آنذاك.

القصة القصيرة

 

واضاف الأديب عن تجربته القصصية والمسرحية ان مظاهر الحياة الحديثة وما يسودها من قلق ومعادلات التغيير السريعة والمتلاحقة جعلت للزمن قيمة خاصة في معادلة الحياة القاسية، هذا الشأن أدى دون شك الى أحداث كثيرة وكبيرة في البنى القاعدية للأدب بشكل عام وأنتج ثقافات متطورة عن الثقافات التي اسلفتها وفي احيان اخرى ترك شرخاً عميقاً، ومن بين محاور الثقافة والادب كان محور القصة القصيرة والنص المسرحي تحت ذات التاثير وذلك المتغير شأنهما شأن المحاور الادبية الاخرى، فالقصة القصيرة مثلا أخذت مأخذ التجريب في محاولات كانت نسبية في نجاحاتها أو اخفاقاتها، لكنها تبقى تجارب أغنت متداوليها بمعرفيات حتى وان لم تخرج عن روح المحاولة لكنها تركت محاولة للاختراق ولتأسيس قاعدة اختراقات ربما سيلحق بها التغير المطلوب مستقبلا. من هذا المنطلق حاولت ان أعطي قصتي المشروعية للانفتاح على الآخر من النصوص وتحديدا النص المسرحي هذا الهوس الذي بقي يلاحقني من أكثر من ربع قرن.

البحث عن الجديد

 

ومن خلال الاستفادة من المنجز الثقافي وخصوصا مع الثورة المعلوماتية والوسائط المتفاعلة وبعد العدد الهائل في قراءة النصوص المسرحية ومشاهدة العروض أضف الى ذلك بدء البحث عن ماهو جديد تطلعاً للمتعة القرائية وفائدتها. لذلك كانت حركة البحث من النص الى النص ومن فضاء الى آخر. وبالتحديد منتصف التسعينات حين بدأت الاشتغال في ما أسميته –قصص ممسرحة- في دراسة متأنية للقصة القصيرة وكتابتها من خلال ثلاثية الكاتب والنص والمتلقي. سقال جان جينيه (أرجو ان لا يتغير العالم حتى يمكنني ان أقف دائماً ضده).

البحث عن كتابة غير مستقرة

 

وهنا كان باب القصة القصيرة قد فتحته على مصراعيه ومتزامناً مع منظوري المسرحي، لم استطع الوقوف عند هذا الامر بل أخذت على عاتقي في انتاج نص قصصي مشاكس يحمل في طياته ستراتيجية مضادة للقارىء التقليدي تنفتح على آفاق القراءة التأويلية، معتمداً على آلية محور كتابي آخر الا وهو النص المسرحي، والرؤية المسرحية من ذاكرة مثيولوجية تستوعب التحولات السريعة والانتقالات السينياروتية، لذلك كان لابد من ايجاد قارىء ذات منبهات مفاجأة وسريعة في التفسير والالماح السريع بالدلالات المطروحة في تشكيلة النص لما يحمله النص من تكثيف صوري مرمز وصوري مهشم، وليجد نصاً بفضاء مفتوح الى مديات لانهاية لها في التأويل وبقراءة سيميائية، لهذا الامر يجد القارىء انه يرتاد الى المشهد الاقرب الى الشعر او التصوير الشعري والذي تبنته القصة الممسرحة، وليجده مشهدا قرائياً فعالاً بخصوصيات تشكيلية غارقة في الالوان والتفسير، ان هذا المزج بين الاجناس لمحي الحدود الفاصلة تماشياً مع روح العصر ذات الايقاع السريع المتلاحق شكلاً ومضموناً ومعطيات العصر المتداخلة (الاسطورة، الدين،التاريخ، الفلسفة) (الشعر، القصة، الرواية، ملحمة) لانتاج نص حامل لكل الموروثات، من هذه الاعتبارات نظرتي للنص الجديد. ان البحث عن كتابة غير مستقرة ليس في قوانين الكتابة وانما في عمق دلالاتها لهو أمر يتطلبه الواقع الآن.

القيم الدراماتيكية

 

واضاف ابدأ هنا بموضوع القيم الدراماتيكية في قصص ممسرحة: فالقيم الدراماتيكية هي تلك القيم التي تضاف وتتفاعل مع القيم الدرامية والفنية في بناء النص لكي تحوله من وضع ثابت ومستقر الى وضع متشظي تأويلي مغاير الى حد ما عن النص الاصلي وهذا يشمل عناصر بناء القصة والنص المسرحي، لان عناصر بناء القصة تختلف في أحيان كثيرة عن عناصر بناء النص المسرحي. ولكي القي الضوء على قصص ممسرحة تجربةً وغايةً، كانت محاولتي في وضع تحديات لنص قصة قصيرة مغاير لنصوص كثيرة قرأتها، كنت قد تعلمت ان القصة شكل من أشكال التعبير والتغيير معاً، فالقصة كلمة والكلمة صورة والصورة مشروع حياة، والقصة في مشهد تركز على تصوير لحظة هاربة ثم تضمنها المواقف والرؤى لايقاظ القرارات لدى القارىء، وتغيير آلية قراءاته في وضع اشارات قرائية له، يستدل بها هنا وهناك داخل النص وحسب متطلباته وصولاً الى الهدف الفلسفي في ذات النص. ولهذا حسبت ان تجربتي تتضمن عناصر التشويق المثيرة والايقاع الفني والوحدة العضوية كذلك اللغة والتلميح المتعلق بالمضمون او الفكرة والمحاكاة مع الشخصيات والاماكن والاحداث.

مراحل القاص

 

فالقاص حسب رأي الأديب يمر بثلاث مراحل أساسية:

اولهما: مرحلة التجريب والمسودات النهائية.

ثانيا: مرحلة البحث عن المشترك بين مسودات نصوصه ومحاولة وضع اطار نظري يضبط اعماله ويميزها.

ثالثا: مرحلة الدفع بالتفرد الى اقصى مداه بالثورة على كل نمطية وعلى كل تقليد.

لهذا كان جهدي ينصب على البنية التحتية للنص، بدأً بالسرد وتوظيف التقنيات منها تقطيع الزمان والمكان وابتكار الشخوص وتحريكها واستنباطها بالحوار الداخلي والخارجي. انها عملية استحضار العالم واعادة بناءه في ذهن القارىء، ليس على مبدأ الاكتساب المعرفي فقط وانما على مبدأ الوقوف على تكوينات الصورة واستحضارها. تلك المجموعة الصورية التي يقاس بها تماسك العالم الذي يبنيه النص وحيويته في خيال القارىء، ولعل هذا ما يفسر قصصي في احيان كثيرة الى اعمال فنتازيا او افتقادها الى خيوط التواصل التقليدي.

الحاجة الى قارىء بصري

 

عليه والكلام للكاتب كنت وما زلت احتاج الى قارىء بصري يقرأ أبعاد الصورة جمالاً وفلسفة اكثر من قراءته للمعنى اللغوي للكلمة. ان قارىء قصص ممسرحة يتوجب عليه ان يمتلك ملكة الخيال والتخيل للحد الذي يوازي استحضاره للصورة القادمة بالقدر والسرعة والبديهية التي يستحضرها الكاتب نفسه. لهذا يجد القارىء نفسه امام نص مهيأ لان لا ينتهي لحظة انتهاء القراءة، انه فضاءات دلالية مفتوحة من أصغر وحدة الى أكبرها في النص، وان كل العمليات مفتوحة داخل حقل الكتابة وداخل حقل القراءة معاً. لقد حددت قصص ممسرحة استخدامات الجمل الموحية في علاقات متناغمة بين الصورة المرسومة والواقع والداخل النفسي وانعكاس الذات على الاشياء الخارجية ليحدث التفاعل والتجاوز بين بناء القصة القصيرة والنص المسرحي فكانت فسحة لاعادة تشكيل العالم واعادة تفسيره وتجديد رؤيته بصريا او تشكيلياً. وهنا يكون القارىء قد امتلك مشروع جمالي تكميلي للمشروع النظري والذي يرتبط بجذور التحسس العالية لادراك أي المساحات التي يقف عليها ذلك المنتج الادبي، قصة قصيرة او نص مسرحي ليس بشكل المنتج الكتابي وانما بمضمون النص وعمق دلالاته وديناميكية بناءه.

فضاء النص

 

ان لكل نص فضاء يتحرك فيه ويترك معطياته الخاصة به للدلالة على ماهيته، فكان ولا بد ان يكون قاسماً مشتركا لمحوريين أدبيين نقطة التجانس والاختلاف بينهما سحرية للحد الذي يقال انها متشابكة وحتى متناقضة في اتحاد وتجانس شكلين ومضمونين لولادة نص جديد يحمل وجهين كتوأمين ملتصقين كأنها حالة تعاشق بين نصوص اثنان لانتاج ما أسميته (المشهدية).

آلية التوصيل بين النصوص

 

ان اختلاف آلية التوصيل بين نص القصة القصيرة والنص المسرحي، من ان القصة تنطوي على تتابع صوري مجازي استقرائي توظفه هندسة مخيلة القارىء ومدى وعيه وسعة مدركاته المعرفية، والتي تختلف بكل تاكيد من قارىء الى الآخر لنجد وفي احيان كثيرة عدم تواصل القارىء وخصوصا مع النص الحديث. أما آلية النص المسرحي فهو بناء درامتيكي يندرج في ما يسمى الوحدات الصغيرة والكبيرة مثل المشهد ثم الفصل والتي تشكل بالنتيجة هذه الوحدات بنية النص .

آلية عمل القصص الممسرحة

 

لقد بدأت القصص الممسرحة آلية اشتغالها من محورين اساسيين هما الزمان والمكان ذلك المحورين المطواعين في بناء القصة والمسرحية في تكوين اصغر وحدة زمانية مكانية من خلال:

أولاً تكثيف ملحوظ للسرد والتعويض عنه بإلماحة الصورة المتخيلة ذات البعد المسرحي بكل ابعاده التشكيلية.

ثانيا محاولة الصورة الحاضرة الجاهزة والاستعانة بحطام ذلك التهشيم لخلق صور جديدة، يتكأ عليها القارىء بديلا عن ذلك التكثيف السردي.

وثالثا تفعيل نظام التتابع الصوري السريع الذي يملي على القارىء بديلا لمساحات كتابية كبيرة ولخلق فضاءات مستعارة في ذهنية القارىء.

الكلمة مفردة

 

وهنا كان لعلم الرياضيات دور وحضور من خلال نظام حسابي يعمل في الحد من استهلاك المفردة (الكلمة) داخل السطر الواحد والجملة الواحدة او الفكرة الفرعية داخل النص مع مراعاة الحس الجمالي والادبي في العمل بهذا النظام، وكذلك احتواء كل دلائل الفعل اللفضية، المعنوية، الرمزية والصورية. ان هذه العملية والتي تشابه عملية المونتاج السينمائي تستطيع التاثير على مسارات القراءة بقطع الايهام المتواصل لديه واحالته الى حالة من التغريب في زمن القراءة واثناءها من ترجمة الصورة المعطاة باحتمالات متعددة اكثر اثراءً في معانيها ودلالاتها ومتغيراتها ترميزاً او تجريداً وهي عملية فعلها تنشيط الصورة المتخيلة واكسبها آلية التشظية بصورة انتحالي صور حاضرة.

فضل القرآن الكريم

 

لقد اكتسبت جذور هذه التجربة دلالاتها من القرآن الكريم في صيغة الكتابة شكلا حيث الاشارت الرقمية التي استخدمت بين فاصلة واخرى او بين آية والتي تليها تؤشر بالنتيجة الى قطع ذلك التواصل اللغوي الصوري واحداث بدايات جديدة للقارىء يستعين بها لاحداث متكأ قرائي تكويني جديد من خلال استحداث مساحات بديلة للخيال والتخيل للصورة القادمة. ان هذا التأثيث الاجرائي يترك فعله على مساحة القارىء اكثر من مساحة الكتابة ذاتها. ليكون المشغل الاساس في آلية القارىء اكبر اشتغالاً من آلية الكتابة والنص. وهنا يكون فعل الكاتب هو استحضار أدوات وخطوط بيانية للقارىء ليتواصل الخطاب بين الاثنين، وليبقى الكاتب هو الصانع لذلك التوجس الدائم عند القارىء لحظة القراءة.

أيهما أسبق المسرح أم القصة!

 

وعلى هامش الندوة التقينا الأديب بيات مرعي وسألناه عن الجنس الادبي الذي يجد نفسه فيه!

أجاب قائلاً (السؤال يحيلني آلياً الى سؤال آخر، أيهما اسبق المسرح ام القصة القصيرة!

وانا استطيع ان اجزم في أسبقية المسرح على القصة، ولكن كيفية ممارسة المشروع الأكثر انتماءً له فيتمثل في الخصوصية الجمالية والتقنية التي تطرحها الفكرة، مما تسجل هذه الجمالية نصراً للنص في انتمائي الثقافي الداخلي قصة كانت أم نص مسرحي. انني أجد نفسي حيث النص الذي يمكنني من تحرير القارىء من اساليب قراءته التقليدية ويجعله منتجاً، وبما أستطيع ان اضع بذلك النص من آلية تمكن القارىء من قراءة اخرى تفتح مديات تخيله وخياله الى أبعد مدى صوري لان جل اهتمامي هو في القراءة الصورية او لغة الصورة بكل أبعادها. كذلك أجد نفسي في النص الذي يشاكسني قبل ان يشاكس القارىء، فالمسرح يمتلك هذه الميزة اكثر من أي جنس أدبي آخر بمدياته المختلفة، انه سحر كبير وخطاب حقيقي للدخول الى ذاكرة المتلقي الخاملة واستنهاض ما يمكن استنهاضه من أفعال وصور، انه رسالة من الوجه الى الوجه ومن ذاكرة متيقظة الى ذاكرة أقل يقظة).

ورافق الجلسة العديد من المناقشات من قبل الحاضرين.
















رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  وليد مال الله


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni