... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  مقالات و حوارات

   
قادة الرياضة والشباب المخضرمون والطارئون ... وراء الجفاء والتراجع الرياضي

ابراهيم الوائلي

تاريخ النشر       13/09/2007 06:00 AM


أقولها بصراحة متناهية وبمصداقية وبعد رحلة طويلة إدارية ورياضية وشبابية وتدريبية مارست خلالها شتى أنواع الضروب الرياضية وعملت معلما وإداريا منذ 1965 ولي دور يدركه ويعرفه كل من يعرفني وكان من يعد من هذا الوسط فمن شاء فليرجع الكرة إلى حقبة الستينات .. وتعمدت عدم الإطراء لنفسي وتاريخي عملا بالحكمة التي تقول ...

( الشيء الذي يستحسن أن لا يقال وان كان حقا كلام الكاتب عن نفسه ) .

تخرج على أيدينا العديد من الرياضيين والمفكرين والأساتذة والصحفيين والإعلاميين حيث يتربع بعضهم في قيادات الدولة العليا ويعد احد رجالاتها كذلك اضطلعنا بإدارة مركز شباب قلعة سكر عند افتتاحه عام 1987 م ويعود لنا الفضل بتأسيس نادي قلعة سكر الرياضي عام 1969 ميلادي وتم طردنا من الوسط الشبابي والرياضي والنادي الذي أسسناه بسبب عدم الانسياق الكامل لما يفرض علينا من قبل السلطة آنذاك والذي زاد طين كرهنا بلة هو موقف ولدي الشاب ( محمد ظافر إبراهيم الوائلي ) من السلطة حيث شارك بالانتفاضة الشعبانية عام 1991 ميلادي وبعد اعتقال مرير وتغيب متعمد في دهاليز الحزب الحاكم حيث تم إعدامه . وبسبب كل ما تقدم حوربنا من قبل الاولمبية التي كان يرأس هرمها الولد المدلل ( عدي صدام ) واولمبية ذي قار التي يرأس هرمها ( عقيل محمد علي ) وتسللنا خفية إلى بغداد ورحلنا بلاعبي سلة القلعة الى نادي الشرطة ويتذكر العقيد حكمت نديم محمود والأستاذ فائز ولاعبي الشرطة والأستاذ خالد يحيى مدرب الحدود كل ما ذكر . وكتبنا الكثير من المقالات الرياضية الحارة في جريدة البعث الرياضي وتربطنا علاقة حميمة مع الاخ خالد الجاسم وكذلك مع الاخ العزيز عدنان لفته هذا هو ارثنا الرياضي والشبابي .

وألان نقسم بالله العظيم ان الذين يتربعون على قمة الهرم الرياضي هم السبب الأكبر في الجفاء الرياضي وتراجعه والذي بعضهم امتد به الزمن الى الوقت الحاضر وحين يتكلم هؤلاء ينحو بلائمة على الجميع ويحملوهم مسؤولية التردي ويعفوا انفسهم عن ذلك ويتغنى بعضهم بأمجاد رياضية وينسوا ان الوزر الأكبر يقع عليهم وعلى امثالهم من المخضرمين بسبب الإدارة الفاشلة واختيارهم مدراء غير مختصين بالمفاصل الرياضية وعجزهم عن وضع الخطط و البرامج العلمية ولأخذ بالتحديث والتطوير واليوم يعودوا لطرح تلك الأفكار وكأنهم ابتكروا نظرية جديدة ويعلنون انهم بحاجة الى القوانين والأنظمة الرياضية مع العلم أنهم حملوا لوائها منذ أربعين سنة .

وللأسف ان هؤلاء يقفون بوجه الخيرين والشباب الواعد حين يقدمون البحوث والدراسات التطويرية يسفهونها ويغمزون على طرفها بأسلوب فج وغليظ وكأنهم أصحاب نظريات ( باب لوف – فرويد – ديكارت ) مع اعتزازنا بالحرف الأكاديمي الذي يحملونه وخبرتهم الطويلة إلا أن واقعهم الفعلي يؤكد سكونهم الممل وخمولهم الراكد وهم يعلمون ان الرياضة حياة وتجدد ويرفضون الملاقحة والتواصل واكتساب الخبرة الجديدة ويرفضون بقوة الرياضي الطري والعلم الحار والمتوقد والسبب هو الأنانية المفرطة وحب التسلط والحفاظ على الكرسي والموقع والصدارة وبذلك أوصدوا كافة الأبواب ورفضوا استنشاق عطر الحياة العبق رافضين بقوة المساس بحرفهم الرياضي النخر الذي تعلموه منذ زمن قديم وعفى عليه الوقت وغادرته الحياة وكأنها نصوص قرآنية لا يجوز تجاوزها .

المخضرمون العديد منهم عمل في حقب زمنية طويلة منذ أبناء عارف وشهدوا اولمبية عدي منذ ظهورها وإلغاء وزارة الشباب وكان ضحيتها الوزير ( عبد الفتاح محمد أمين ) وشهدوا تكسير أبواب اولمبية شارع فلسطين والفرهود الذي أصابها وكانوا أدوات فعل ومفاصل مهمة بيد عدي واحتلوا أماكن مقدسة وصالوا وجالوا في جنباتها تعهدهم صدام بقوة وامتلكوا الصفات السياسية وكان عدي ولي نعمتهم وسيدهم بلا منازع وخير لهم مغادرة المواقع لان ولي النعمة قد ذهب ومن صفات العرب ان لا يخذل المرء ولي نعمته فلماذا الإصرار والبقاء أنها الازدواجية الشخصية المقيتة . بعد 9/4/2003 عاد المخضرمون بقوة يحتلون مناصب مهمة ويتحدثون بعنجهية وكأنهم ارباب الرياضية مرهونة بشخوصهم واستشاراتهم أوصلوا الرياضة والرياضيين الى الأذى والخراب والحقوا بكافة الفعاليات الرياضية الضرر الا كرة القدم التي لها خصوصية عقدت الكثير من المؤتمرات والاجتماعات لواقع الرياضة والشباب والمخضرمون لهم السبق في الحضور والتحدث والتواجد يتكىء بعضهم على رموز سياسية وحياتية يقاطعون ذوي الطرح الحسن ويتحدثون بسفاهة وتندر ويضحكون على عقول الناس والجالسين وينظرون الى الشباب وكأنهم رعاء وردهم القاسي يستحق العطف بسبب هشاشته والحضور عند المغادرة يلوكونهم بالنكة والظرافة ويلعنون الساعات التي قضوها في الاجتماع أنهم يسرقون الأفكار ويجيرونها بأسمائهم وجداول أعمالهم مضحكة ومقززة تستحق العطف وحين يطالبهم المجتمعون بالمستلزمات الرياضية لغرض فرملة الجهد الرياضي يتحدث المخضرم عن سني الأمس وملاعب التراب ويحكي قصصا أسطورية ويذكر الأهداف المصنوعة من القصب والجريد ويسرد عالما خياليا بائسا في الوقت الذي تهدر فيه الأموال الخيالية لهذه المؤتمرات والنشاطات الوهمية والخرافية والاستمرار في طلاء الجدران وشراء طاولات الكتابة وقاصات المال والتاسيسات الكهربائية حتى ان الجدران سئمت الطلاء وهربت الطاولات نتيجة الإقصاء اما الساحات التي انشات فان الغش والفساد والاحتيال ضرب إطنابه فالمزيج الإسفلتي المغشوش والصب الخرساني المضحك كل ذلك بسبب غياب المحاسبة والمتابعة والرقابة .. فهل هذه هي الوطنية ؟ ولماذا قضم الاموال ؟ فهل يخجل المتصدي لهذا ؟ في الوقت الذي يتحدث عن التطور الرياضي والشبابي .

ان ساحاتنا تلحق الأذى بشبابنا لأنهم حفاة الإقدام وملابسهم رثة والمبالغ تذهب الى رحمة المفسدين والشياطين فأين القادة الميادنين والمتابعين من تلك الأحابيل في حين يزخر إعلامنا بأنشطة خيالية مفبركة أعدت لها الكاميرات التي تدور اربع وعشرين ساعة .. انه الحصاد المر وان زيارت المسؤولين هي إسقاط فرض لا غير ولا تتعدى بضع دقائق فكيف يقف المسؤول لغرض التقييم والتقويم .

ان معظم مؤسساتنا الشبابية والرياضية تعلوها الأتربة ويعشش الوطواط في سقوفها وقد هجرها الشباب ناهيك عن الاحتراب بين المؤسسات الشبابية والرياضية الذي بلغ القمة والكل ينشد ليلاه وينحي بلائمة على الأخر كل ذلك سببه المخضرمون مع كوننا نقترب منهم عمرا ولكن الحركة والاستمرار والميدان مكاننا المفضل ... وأقول للقادم الجديد الذي اتخذ المخضرمين أربابا وفقهاء رياضة سوف يحصد المر مستقبلا وأقول للمخضرمين ارحلوا يرحمكم الله فقد كفاكم زمنا فشلتم فيه ولم تحققوا شيئا للرياضة دعوا أبنائكم ينعمون بالتغير الذي حصل بعد 9/4 وإنكم سافرتم كثيرا وجمعتم المال الكثير وتبؤاتم المواقع القيادة منذ زمن ارحلوا يرحمكم الله .


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  ابراهيم الوائلي


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni