... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  في السياسة

   
خيارات التحالف الشيعي

سعد البغدادي

تاريخ النشر       22/09/2007 06:00 AM


بعد خروج التيار الصدري مرغما من التحالف الشيعي الحاكم( الائتلاف العراقي الموحد,سابقا) اصبح المشهد السياسي العراقي في مرحلة مهمة جدا وحساسة, هي مرحلة ما بعد تقرير بتريوس, في الواقع قلت ان خروج التيار مرغما واعني به , ان خروجه من التحالف الحاكم ضرورة حتمية كان يجب ان يقدمها المجلس الاعلى والدعوة, للتضحية به مقابل هذا الانجاز التاريخي الكبير الذي اشره بتريوس وكروكر على الحكومة الشيعية التي امتدحها التقرير كثيرا ومنحها فرصة البقاء والاستقواء على الاطراف الاخرى, وقد سمعنا قيادات الحزبين وهما يحملان على التيار وينسبان له سبب كل مشاكل الحكومة, حتى قال احدهم ان التيار لا يعرف مع من يعمل فتارة يدخل البرلمان واخرى يخرج من البرلمان وتارة يسحب وزراءه واخرى يريد عودتهم,هذا يعني ان التيار لم يكن بخروجه يملك الارادة بل دفع اليها. واجبر عن التنحي ليتحالف مع من يشاء مادام ان وجوده ضمن تشكيلة الائتلاف السابق لم تكن فاعلة بل اليوم نسمع قادة الائتلاف يغمزون التيار باعتباره وقف ضد المشروع الوطني وكانت له اجندة لنقل انها ايرانية بالدرجة الاولى .ومن نتائج المرحلة المقبلة ( ما بعد بتريوس) تفكك جميع القوائم وكما نرى الان, انهيار تام في القائمة العراقية فقد تم عزل العناصر (الطائفية والبعثية) ( النجيفي + وعلاوي+ والجنابي )في القائمة وتمت محاصرتهم من قبل العناصر الوطنية التي جاهرت بتشكل او انضمامها الى الحكومة في حلتها الجديدة, وكذلك الانهيار الذي اصاب التحالف السني فعودة جبهة الحوار الى العمل مع الحكومة وتفتيت التوافق ورفض الوزراء السنة الخضوع لاجندة خارجية (عربية+سعودية). كلها مؤشرات لمرحلة جديدة سوف نشهدها بعد تقرير بتريوس ملامحها :

تسيد التحالف الرباعي على المشهد السياسي, والذي سوف تنظم اليه شخصيات وطنية وعلمانية معروفة باخلاصها وعملها الجاد وفي هذه الحالة سيتم عزل كامل للفكر السياسي الطائفي الذي سيتمثل باحزاب باتت معروفة على الساحة السياسية بمعنى ان الخارجين عن التحالف الرباعي بتشكيلته الجديدة سخضعون لهذا التعريف الطائفي والعدائي لتجربة الديمقراطية في العراق, الامر الذي يعني عدم مشاركتهم في الانتخابات القادمة باعتبارها احزاب ذات نفوذ ميليشوي او داعمة للعمليات الارهابية او انها وقفت ضد التجربة الديمقراطية وهي جهات شيعية وسنية اربكت العملية السياسية الحالية وسيكون هذا بدعم امريكي واضح.( اجزاء كبيرة من التوافق عدنان الدليمي+ خلف العليان+ التيار الصدري+ الفضيلة)

كما سيتم عزل البعثيين جناح الدوري ومن تعامل معهما باعتبارهما من الملطخة ايدهم بدماء الشعب ومن المجرمين وقد راينا هذا من خلال خروج الشخصيات الوطنية والعلمانية من قائمة علاوي وتحميله المسؤولية لوحده عن اجراء اتصلات مع هذه الجناح ,والسماح لجناح يونس الاحمد في المشاركة في الانتخابات, وقد طرح التحالف الرباعي مشروع المسالة والعدالة وهو قانون يسمح لجناح يونس الاحمد بالعودة للعملية السياسية كما يسمح لاعضاء الشعب والفرق من ممارسة اعمالهم والعودة للوطن,

هذه هي خيارات التحالف الشيعي الجديد وهو يسير بصورة مرغمة فعليه او هكذا فرض عليه تعضيد التحالف مع الكورد ثم تنمية التحالف مع القوى المعتدلة السنية ثم بدء تحالف جديد مع البعثيين . هذه الخيارات سوف تتيح للتحالف الشيعي الحاكم ان يستمر في ادارة الدولة للسنوات الاربع المقبلة , خيارات التحالف الشيعي ليس سهلة ولكنها ليس تحالفات مستحيلة. ما دام هو راغبا في دفة الحكم


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  سعد البغدادي


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni