... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  في السياسة

   
ممالك العنوسة

ناهدة رمان

تاريخ النشر       03/02/2007 06:00 AM


اذا حدثك السعودي قال لك عندنا في السعودية واذا حدثك البحريني قال حنا في البحرين واذا تحدث الاماراتي قال هنيه في الامارات عندنا وحنا وهنيه كارثة جنسية غير معترف بها يذرون عليها بهارات الاحصاء وملح التحليلات ويقفلون بابها بالف قفل ولايسمع الطارق سوى عبارات التفسيق والتجريم وان كانت الطارقة امراة فياويلها وويل سمعتها.

عندنا في السعودية الاحصاءات مثل فوازير رمضان وحنا في البحرين ننظر للاحصاءات على انها جداول تسلية للكلمات المتقاطعة وهنيه في الامارات يكتسب الاحصاء بعض الجدية في مجال الاقتصاد والوضع السكاني والتشكيك عالق بالاحصاءات الاجتماعية وفي قطر يصعب فصل الحقيقة عن الخيال في الاحصاءات الاجتماعية ولو صدقنا الاحصاءات في هذه الدول لراينا اننا امام مشكلة تحتاج لتدخل السلطان الذي نعتقد انه لايزال يمسك بالاعضاء التناسلية للمجتمع ويضعها في الصندوق ويقفل عليها والى ماقبل اشهر كانت الاحصاءات في السعودية تتحدث عن مليون عانس والان ارتفع الرقم الى مليون ونصف وطلاق زواج الخاطبة جاوز ال60% بالمئة في السعودية نفسها والتي نريد ان نطيل الكلام عنها باعتبارها سجن للنساء وغابة للذئاب الجائعة جنسيا من الرجال.

بدل المجتمعات الخليجية يحسن تسميتها بمجتمعات الخاطبة وبدل الممالك الخليجية الافضل ان تسمى ممالك العنوسة ففي البحرين توجد 50 الف عانس والاقرب ان تسمى مجتمعات زوج طلق فلاتوجد نسبة اقل من 34 % للطلاق في كل دولة وفي كل ممالك العنوسة الزواج والطلاق بيد الرجل يختار مايشتهي ويلقي مالايشتهي وبقاء في السعودية فانها نموذج الوضع الاسوء فبالامكان معاينة البصل والبلح والكومبيوتر والثوب والعقال عند شراءه اما الزواج فيتم عن طريق طرف ثالث ينتقل بين بيت الرجل وبيت الفتاة برحلات مكوكية ووسط اجراءات معقدة اسهل منها حصول السعودي على فيزا لاميركا ولاتجتمع الرؤوس الا وظهرت الخلافات والمشاكل ووقع الطلاق وفي السعودية تعطل الروح القبلية والعنصرية القومية والتعصب الديني عملية الاخصاب ويعامل غير السعودي معاملة دونية لاترفعه الى مستوى الزواج من السعوديات وعلى اتساع المملكة وكثرة المطابع التي تضخ المطبوعات الدينية وتلك التي تمجد محمد بن عبد الوهاب لايوجد مطبوع يعنى بتنظيم الزواج او ياخذ على عاتقه التخصص في مجال كهذا وفي السعودية لازال الجنس ياخذ مفهوم العار والعيب وتمط مساحة ولاية الاهل فتختفي مساحة شخصية الفتاة وحقها في الاختيار وفوق الكل تاتي اجور الزواج من مهر ومظاهر اجتماعية ومع معاناة المراة فان الامير رعاه الله مشغول بالتبرع لبناء لبنان ليصطاف ويصطاد مايحلو له ولفقا العيون يقيمون بين الفينة والاخرى حفلة مخجلة لزواج جماعي دون حساب لمشاعر العرسان المشمولين بمكرمة الامير وباستثناء الخاطبة والزواج الجماعي لايتعب ابو متعب نفسه بالبحث في وسيلة ناجعة لكسر قضبان هذا السجن الصحراوي فيسمح للمصري الفقير بالزواج من السعودية الغنية كما يتمتع السعودي الغني المسن بالشابة المصرية مستغلا فقرها ويمنح المسلم البنغالي حق ممارسة ادميته وموضع الاستغراب ان يستورد الامير الرجال للكنس والمسح والطبخ واداء الاعمال الشاقة وفي نفس الوقت يقطع الطريق عليهم لحل مشكلة العنوسة.

تاخرت معالجة التطرف الفكري في المملكة فظهرت القاعدة وتاخير معالجة المشكلة الجنسية يعرض استقرار المجتمع في وقت ما لهزات زلزالية والتطرف في تقييد الحلال يقابله تطرف في الانفلات صوب الحرام وليجرب امير ترك حلواه  اللبنانية في السيارة وحدها لدقائق وليرى مستوى التوحش في المجتمع فرحلة اميرنا سلطان الى الفضاء لم تحل مشكلتنا على الارض واننا بنظر السلطان لم نبلغ سن الرشد ليسلمنا الامانة, اقصد يحرر الاعضاء التناسلية للمجتمع من قبضته.

nahid_ro18@hotmail.com


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  ناهدة رمان


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni