... ارسل الى صديق  ... نسخة للطباعه ...اضف الى المفضله

 

  مقالات و حوارات

   
قلعة سكر ذلك الحصن الذي ارسى بناءه سكرالمشلب

ابراهيم الوائلي

تاريخ النشر       04/10/2007 06:00 AM


قلعة سكر ذلك الحصن الذي ارسى بناءه سكرالمشلب والذي يعني الحصن او القلاع انها مدينة الرمان واشجار النخيل الباسقة التي تغفو على بركة نفطية هائلة.... انها مدينة عزيز الحاج السياسي المخضرم وعبد المجيد عباس الحيدري مندوب العراق لدى الامم المتحدة

ووزير المواصلات في العهد الملكي حاضنة الشاعر المعروف محمد السيد خلف وريشة الفنان المرحوم حسن شاكر آل سعيد. لقد خفقت بسمائها اول راية عراقية في العهد الحديث ابان ثورة العشرين الرائعة وكذلك سقوط طائرة معادية لجيش الاحتلال البريطاني للعراق عام 1920 ما زال حطامها الى اليوم يفترش تل الحلاء وطالما سكنها الملوك السومريون لطيبة هوائها وخضرتها الناضرة.... لقد تلطف (انتميا) الملك السومري بشق نهر الغراف الذي اعاد له الملك فيصل الاول الروح عام 1934.. تغفو او (تتربع ) قلعة سكر على حافتي نهر الغرافوتنتشر العشائر العربية على ضفتيها (بنو رجاب_ الحميد) ورد ذكر هذه المدينة في العصر العباسي (أرض السواد) بارضي كسكر، ويرقد بجوار المدينة عن بعد مرقد السيد احمد الرفاعي.
.مدينتي اشتهرت باشجار
الرمان وذكرها الشاعر المرحوم زامل سعيد فتاح وصدحت بها حنجرة المطرب المعروف(حسين نعمه) (حامض حلو ريان.... رمان يا قلعاوي) القلعة تنتج مشتقات الحليب بكميات هائلة القيمر- الجبن -(الروبة) واشتهر قيمر وجبن القلعة، ويتبضع اهالي ذي قار من انتاجها بل تعتبر هدية كبيرة لأهالي بغداد ويعود الفضل لهذه المدينة بظهور مدينة الفضيلية الشهيرة والمعروفة للجميع في بغداد حيث نزحت عشائر عكيل الى بغداد واتخذت من (الفضيلية) موطناً دائماً لها بعد ان هجرت المدينة الأم قلعة سكر. ترتبط قلعة سكر بالعهد العثماني بقضاء الحي التابع لولاية بغداد وعند قيام الحكم الملكي العراقي تبعت لواء (المنتفك) ذي قار حاليا. الا ان الشيخ موحان الخير الله استطاع من خلال علاقاته الواسعة مع اركان النظام الملكي وخاصة نوري سعيد ان ينقل القضاء الى مدينة (الكرادي) الرفاعي حاليا حيث بدل اسمها الحقيقي (الكرادي) وافاد من التوتر الطائفي بالمسميات واطلق الاسم تثميناَ للسيد احمد الرفاعي.... وكان ذلك في عهد وزارة عبد المحسن السعدون (1928) ولم تستطع الحكومات المتعاقبة ارجاء القضاء المسلوب وظلت الامور على حالها الى ان قضى الوقت الحالي وخلفت هذه الحالة توترا بين المدينتين وشهدت اكثر من الاحتراب والمناوشات .
يذكر السيد كوكس في مذكراته (المندوب
السامي البريطاني في الناصرية) ان مدينة القلعة تقع على ربوة عالية وتحيط بها بساتين النخيل من جميع اتجاهاتها، هواؤها عليل، يتبع لها ناحية الكرادي (الرفاعي) وورد ذكر قلعة سكر في مذكرات المرحوم علي الوردي الجزء الخامس القسم الثاني، انطلقت ثورة العشرين في حوض نهر الغراف يوم 1471920 ظهرالتحفز بين الشباب واعترضوا موكب الحاكم البريطاني وامطروه بوابل من النيران (كمرارفورد) وطلب النجدة من بغداد واسقط الثوار احدى الطائرات التي جاءت لانقاذه بعدها اندلع الثوار الى قائممقامية القضاء وانزلوا العلم البريطاني وابدلوه بالعلم العراقي غير الرسمي، ورد ذلك عن طريق اذاعة B.B.Cالبريطانية لعدة مرات من خلال البرنامج السياسي بين السائل والمجيب .
يشير
تعداد عام 1934 الى ان عدد سكان القلعة 3500نسمة وعام 1947(5000) نسمة وعام 1957(7500)نسمة وعدد الوحدات السكانية (1500) وحدة سكنية اما تعداد نفوس المدينة الان 85000 الف نسمة و12000 الف وحدة سكنية.
قلعة سكر مدينة ذات حركة انسيابية
وحيث تتوسط عقدة المواصلات بين المحافظات (العمارة - الديوانية - بغداد-ذي قار- البصرة) وذات حركة تجارية كبيرة حيث احتلت اعلى درجة من الاقتراض لمصرف الرشيد لتسجيل المؤسسات التجارية ومحال العمل. لقد رحل ابو نؤاس من بغداد ليحط رحاله في قلعة سكر مؤقتا، بعد سقوط النظام هرباَ من العاصمة خجلا من الارهاب ليجد اكثر امناَ واستقرارا. يعجبك منظر المدينة ليلاَ حيث الانوار والاضواء الجميلة والمطاعم المنتشرة ومحال المرطبات على ضفة نهر الغراف الخالد .
ان المدينة تنتظر من
حكومتنا المنتخبة مستقبلا واعدا وان تمتد يد المساعدة لهذه المدينة البطلة واستحداث قضاء بأسمها لأن مرتكزات هذا القضاء موجودة فعلاَ (من الدوائر والمؤسسات المطلوبة) لقد انتظرنا كثيراَ من النظام السابق لكن دون جدوى، وتحملت المدينة كثيرا من الظلم والتعسف وامتدت يد صدام الى العزيزية ليجعل منها قضاء مع العلم ان القلعة اكثر سعة وسكاناَ وقدما، عسى ان يرى النور طلبنا، هذا وكما ان المدينة تشكو من عدم وجود مستشفى ومن المضحك ان المدينة كان فيها مستشفى من عام 1950-1970 بعد ان امتدت يد البعث الصدامي ليجعلها (مركزاً صحياً اولياً ) والطريف ان في المستشفى السابق قسماَ للطب العدلي لتشخيص الوفاة وقد اشتهر به المضمد المرحوم جبار توماية، نأمل من حكومتنا الوطنية المنتخبة الانتصار لهذه المدينة وان غداً لناظره قريب


رجوع


100% 75% 50% 25% 0%


مقالات اخرى لــ  ابراهيم الوائلي


 
 

ابحث في الموقع

Search Help

بحث عن الكتاب


انضموا الى قائمتنا البريدية

الاسم:

البريد الالكتروني:

 


دليل الفنانيين التشكيليين

Powered by IraqiArt.com 


 

 

 
 
 

Copyright © 2007 IraqWriters.com All Rights Reserved.

 

 

Developed by
Ali Zayni