رحيل رائد القصة العراقية القصيرة محمود عبدالوهاب

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
11/12/2011 06:00 AM
GMT



توفي رائد القصة القصيرة في العراق وأحد مؤسسي الأدب العراقي الحديث محمود عبدالوهاب في أحد مستشفيات البصرة عن عمر ناهز اثنين وثمانين عاماً.
القاص الراحل الذي ولد في بغداد عام 1929 وعرف في الأوساط الأدبية العراقية بـ «ساحر الكلمات» تميزت أعماله بأسلوب سردي نابع من اهتمامه بمدينته الساحرة البصرة التي عجز أن يكتب أعماله بعيداً عن أجوائها الحياتية وهو قضى فيها سنوات حياته وحيداً بعدما فضل العيش بعيداً من الحياة الزوجية.
أكمل عبدالوهاب دراسته في جامعة بغداد وتخرج في كلية الآداب ثم عمل مشرفاً تربوياً في مدينة البصرة ليستقر هناك متفرغاً للوظيفة والأدب والحياة الثقافية قبل أن يواجه منعطفاً في رحلته مع الأدب والقصة عندما فصل من عمله في ستينات القرن الماضي لأسباب سياسية.
ثم عمل بعد ذلك في محطة السكك الحديد بائعاً تذاكر المسافرين وكانت إحدى قصصه دفعته إلى هذا العمل الذي غادره ليعمل مديراً لإحدى صالات العرض السينمائية في البصرة بعدما وجد في هذا العمل ما يبقيه قريباً من اهتماماته.
 
نشر عبدالوهاب أول قصة في مجلة «الآداب» البيروتية عام 1954 وكان عنوانها «القطار الصاعد إلى بغداد». ومن قصصه الشهيرة «سيرة بحجم الكف» و «رائحة الشتاء» التي حملت في عام 1997 عنواناً لمجموعته القصصية الأولى والأخيرة التي كتبت في تباعد زمني.
 
ويعرف عن عبدالوهاب، على رغم أسلوبه المتفرد بسرديات القصة القصيرة، بنفسه القصير في كتابة الرواية وقد أيقن بعد محاولات في هذا النوع الأدبي أنه لم يفلح فيه فتركه.