كتاب عن أسرة عمر نظمي

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
13/09/2012 06:00 AM
GMT



صدر في بغداد عن مكتبة عدنان كتاب بعنوان (أسرة عمر نظمي: دورها السياسي واتجاهاتها الفكرية في العراق المعاصر) ، تأليف حيدر علي طوبان .

إن مفهوم "الأسرة السياسية" ليس بالغريب عن تأريخ العراق المعاصر، إذ أن المتتبع للخمسين عاماً التي أعقبت تأسيس الدولة العراقية الحديثة في العام 1921م سيجد نماذج فكرية واجتماعية متنوعة وعديدة من هذه الأسر السياسية، بعضها بات معروفاً لكثرة ما تردد ذكره في الكتابات وعلى ألسنة الناس، وبعضها ظل متوارياً وراء الكواليس حتى لفه النسيان والمجهولية.

 لم يسلط ضوءٌ كاف على دور عمر نظمي وأسرته. وإذا ما أشير إليهم في المصادر التأريخية أو الرسائل والأطاريح الجامعية فهي مجرد إشارات عابرة، لاسيما إن عمر نظمي وأولاده قد تميزوا عن بقية الأسر السياسية العراقية الأخرى بالتنوع الفكري من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. هذا التنوع، إلى جانب روح التسامح والمودة والاحترام التي سادت علاقاتهم ببعضهم على مدى ثلاثة أجيال، قد ألهم المؤلف أن دراسة تأريخ العراق المعاصر ليس عملاً توثيقياً أو أرشيفياً فحسب، بل هو استقراء لإحداثيات الشخصية السياسية العراقية التي نشأت بتأثير قيام الدولة العراقية الحديثة، ومن ثم إعادة تسقيط هذه الإحداثيات على الأوضاع السياسية الراهنة بهدف استنطاقها وفهمها والكشف عن مآلاتها ومساراتها القادمة.
 يستمد الكتاب الحالي أهميته من المناصب والأدوار والمواقف السياسية والفكرية التي انفرد بها عمر نظمي وأولاده منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة. فقد استوزر عمر نظمي عشرين مرة طوال العهد الملكي، فيما أدى أولاده جمال وكمال وبديع وحفيده وميض جمال أدواراً سياسية وفكرية وإدارية تركت بصمتها على الخارطة السياسية للعهدين الملكي والجمهوري على حد سواء.
 يتألف الكتاب من (350) صفحة، ويتكون من سبعة فصول وخاتمة فضلاً عن المقدمة. تتبع الفصل الأول الجذور الاجتماعية والفكرية، لـ"أسرة عمر نظمي". أما الفصل الثاني، فتناول دور أسرة عمر نظمي الإداري والوزاري في العراق حتى العام 1968م. في حين تتبع الفصل الثالث مواقف أسرة عمر نظمي من أبرز القضايا الداخلية والعربية والدولية في العهد الملكي والعهود التي تلته. وسلط الفصل الرابع الضوء على دورهم النيابي والحزبي. فيما تضمن الفصل الخامس بعضَ الجوانب الفكرية للأسرة لاسيما حفيدها وميض جمال عمر نظمي. وجاء الفصل السادس متضمناً لمجموعة ملاحق توضيحية تتعلق بالفصول الخمسة الأولى من الكتاب. أما الفصل السابع فهو فصل وثائقي احتوى صوراً ووثائق رسمية وفكرية وشخصية وبخط اليد تؤرخ جميعاً لأسرة عمر نظمي بمختلف أجيالها. واستعان المؤلف بمئات المصادر التأريخية والوثائق الأصلية، وعشرات المقابلات مع شخصيات عراقية بارزة عاصرت أحداث الكتاب وشخوصه.
إن دراسة التأريخ لا تعني دراسة الماضي من أجل فهمه فحسب، بل تعني أيضاً دراسة الماضي من أجل تحليل الحاضر واستشراف المستقبل والتحكم بمساراته سلفاً. ذلك هو هدف هذا الكتاب، إذ حاول أن يضع بين يدي القاريء مرآةً عن حقبة عراقية خلت، ليرى فيها ببصيرته انعكاساتِ الحاضر، ويحقق كشفاً جزئياً عن مساراته الغامضة في قادم الأيام

نبذة عن مؤلف الكتاب حيدر علي طوبان صايح الصبيحاوي
- أستاذ جامعي وباحث في تأريخ العراق الحديث والمعاصر.
- ولد في بغداد ١٩٨٢ م، وأكمل فيها دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية- الفرع العلمي.
- نال شهادة البكالوريوس في التأريخ من الجامعة المستنصرية ٢٠٠٤ ، وكان ترتيبه الأول على قسم التأريخ والثالث على كلية التربية.
- نال شهادة الماجستير في التأريخ الحديث من الجامعة المستنصرية – كلية التربية ٢٠١١ م.
- تتركز دراساته و اهتماماته البحثية حول الشخصيات السياسية والبنى الاجتماعية في تأريخ العراق
المعاصر. ولديه أيضًا مجموعة من البحوث والدراسات في التأريخ الأوربي والآسيوي الحديث