(مساء سيزار) ديوان شعري جديد للشاعر العراقي علي الحسينان

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
21/02/2013 06:00 AM
GMT



صدر عن المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر ديوان (مساء سيزار) للشاعر العراقي علي الحسينان، يُعنى فيه، عبر عشرين قصيدة، بإنتاج عوالم لا تنفصل كثيراً عن البصرة، مدينته، ولا تغادر روحها ذات الأثر الشعري، عبر استدعاء حرٍ لتجربةٍ شهدت تنوعاً في استلهام الأثر المكاني والارتقاء بمحمولاته، ليغدو المكانُ البصريُّ مساحةً لاشتغال الخيال. الشارعُ، والنهرُ، والسوقُ، ومرسى السفن، والمقهى، وحداتٌ دالّة، علامات يُغنيها الشعرُ في منحىً خاص تترك الحربُ، بفصولها المختلفة، ظلها عليه مثل تلويحه معتمة.
ينشغلُ نصُ الحسينان بالعالم مضيئاً تفصيلاته البعيدة، مثلما يُنمّي شعوراً نابضاً باللحظة الإنسانية، لتكون القصيدةُ لديه'أقربَ إلى الهاجس أو النداء في سعيها لبلورة حضورها وإنتاج لحظتها الفارقة.
نقرأ في قصيدة 'حبلُ مراكب':
'يا إلهي..
يا ربّ فاكهة البحار السعيدة
خذّني إليك،
خذني إلى حمامة حطّت على حبل مراكب
ولفّني في وترٍ يشدُّ الأرض بالسماء'
يختصرُ صوت الشاعر في (مساء سيزار) المسافةَ، مقترحاً وجهاً آخر، حيّاً وحيوياً، لقراءة جرح إنساني موحشٍ وعميق، حيث يبدو الشعرُ نداءً أخيراً قبل حلول المساء.
يقع الكتاب في 112 صفحة من القطع المتوسط .