رُباخ : مجموعة شعرية جديدة لوليد هرمز

المقاله تحت باب  أخبار و متابعات
في 
29/10/2015 06:00 AM
GMT



عن منشورات باصورا صدرت حديثاً في بيروت طبعة جديدة من المجموعة الشعرية "رُباخ" للشاعر وليد هرمز ب٨٤ صفحة من القطع المتوسط.
صمم غلاف المجموعة cmyk ستوديو فيما كان فوتوغراف الغلافين للفنان أحمد محمود.
رُباخ، قصائد لافتة لا تخص وليد وحده، هي تخصّنا جميعاً. يستعيد الشاعر من خلالها أهله فنستعيد أهلنا الذين مضوا، يستدعي المكان الذي آل ويؤول الى الخراب فنتحسر معه على خسارات ما كان بايدينا الفرار منها. نبرة رثاء مُرة تظل تندفع من السطور، حتى تلك التي تحتفي مرحة بالحب والحبيبة.
وليد هرمز، الشاعر العراقيّ، الكلداني البصريّ، المتفرد والمقيم في السويد منذ أمد طويل يصنع في كتابه "رباخ" نفسه في منح كل ما حوله وجوداً سحرياً عبر لغة خاصّة، القصائد وأن تفرقت واختلفت عناوينها الا أن نشيجاً داخلياً يجمعها بخيط خفي لا يخفى.
ينتقل الشاعر بمهارة بين الازمان، يراجع حضور أسلافه من مضوا ويعود الى حاضره/ حاضرنا المهشم بالخذلان، ينتقل بين البصرة وغوتنبورغ وأور وبعشيقة بسلاسة العارف فتشعر أن الارض صارت ارضاً واحدة هي أرض اغترابنا الأبدي الجميل!
إنه كتاب للذين مضوا، وأولئك الذين يعودون..

من أجواء الكتاب نختار:
ستوَن تَّما خرساَن، بصفيٍر خافٍت، تميل نحو انكساري.تشبه غفلتي.
تشبه شهواتي المتأخرة ستون عصفا.
تشبه إخوتي الذين لايشبهوَن أبي.
تشبه أخواتي اللواتي َيشبهنني.
تشبه قلق ابنتي التي تشبهني.
تشبه ثرثرتي في الفجر الأخرس.
ُتشبه أشباحي التي اطمأنت إلى النسيان.
ُتشبه انكسار أبي ذاهبا إلى النهاية بلا ضجيٍج

****
تشبثي بي أيتها العزلة،
تشَِّبثي بي.
ٍأنت أكثر من شبهة وأقل من نَدم يصع ُدمعي سلالِم القطارات الأنيسة.
أِقرأ وصايا الحنين على أسيجة المحطات،
وأرتجف كآخر المقطورات التي كالخيول ترتجف.
وأرتجُف كرنينَ قَلٍق يفاوُض الوداع، ذاك، الذي سيمضي بي حين أمسد عنق عشيقتي بأيٍد أتعبتها
الحقائب